2014-08-14 13:47:18

رسالة مفتوحة من اتحاد مجالس أساقفة أوروبا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة


وجه اتحاد مجالس أساقفة أوروبا رسالة مفتوحة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جاء فيها أن وضع المسيحيين وباقي الأقليات الدينية في العراق غير مقبول على الإطلاق، وأشار إلى أن المجتمع الدولي مدعو لوضع حد لهذه المأساة. ودعا الأساقفة الأوروبيون مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات تضع حدًّا لهذه الأعمال الوحشية، وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة وشطرا كبيرا من الرأي العام العالمي قد عبّرا عن رفضهما إزاء ما يحصل في شمال العراق، وشدد بعدها اتحاد مجالس أساقفة أوروبا على إلحاحية اتخاذ إجراءات إنسانية ملموسة لمواجهة الأوضاع التي يعاني منها الأطفال، النساء، المسنون وأشخاص كثيرون فقدوا كل شيء هربًا من الموت، وهم مهددون حاليا بخطر الموت من جراء الجوع والعطش.

وأضاف اتحاد مجالس أساقفة أوروبا أنه في السنوات الأخيرة تمّ فِعل الكثير لفهْم مسؤوليات المجتمع الدولي من أجل حماية حقوق الإنسان، لاسيما الحق في الحياة وأمن الأشخاص الأبرياء والحق في الحرية الدينية، وأمل الأساقفة بأن يتمكن المجتمع الدولي وفي هذه الحالة أيضا من تلبية احتياجات اللاجئين بسرعة، وضمان أمنهم في العودة إلى مدنهم وبيوتهم، كما وأشاروا إلى أن المأساة الحاصلة في شمال العراق لا تعرض للخطر تعايش الثقافات المتعددة وحسب، إنما تشكل خطرًا أيضا على المسيحيين في منطقة يعيشون فيها منذ بداية المسيحية، وحيث حضورهم ضروري من أجل السلام على الصعيد الإقليمي والعالمي.

وضمّ اتحاد مجالس أساقفة أوروبا صوته إلى صوت قداسة البابا فرنسيس الذي دعا المجتمع الدولي الأيام الفائتة إلى التحرك من أجل تقديم مساعدة ملموسة للأشخاص المهددين بالخطر، وبذل كل ما يمكن لوقف دوامة العنف. وعبّر الأساقفة عن قرب الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا من جميع المُضطرين على الفرار من بيوتهم ومن يعيشون في ظل الخوف، وأكدوا الالتزام بالتضامن معهم. وأمل اتحاد مجالس أساقفة أوروبا في ختام رسالته بأن يتمكّن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهدفه ضمان السلام والأمن على الصعيد الدولي وتعزيز الحقوق الإنسانية، بأن يتمكّن من إظهار عزمه على بلوغ هذا الهدف.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.