2014-08-13 15:27:57

بيان صادر عن المجلس البابوي للحوار بين الأديان


"إن الوضع المأساوي للمسيحيين واليزيديين والأقليات الدينية والاتنية الأخرى في العراق يتطلّب اتخاذ موقف واضح وشجاع من قبل المسؤولين الدينيين لاسيما المسلمين والملتزمين في الحوار بين الأديان وكل الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة. وعلى الجميع أن يدينوا هذه الجرائم بشكل لا لبس فيه، وينددوا باستخدام الدين لتبريرها": هذا ما جاء في بيان نشره المجلس البابوي للحوار بين الأديان برئاسة الكاردينال جان لوي توران أشار فيه إلى أن معارضة "إقامة الخلافة" من قبل معظم المؤسسات الدينية والسياسية الإسلامية، لم تمنع جهاديي "الدولة الإسلامية" من ارتكاب ومواصلة ارتكاب أعمال إجرامية لا توصف.

وأضاف البيان أن المجلس البابوي للحوار بين الأديان، ومع جميع الملتزمين بالحوار بين الأديان وأتباع كل الديانات وجميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة، لا يسعهم إلا التنديد وبشكل لا لبس فيه بهذه الممارسات التي لا تليق بالإنسان. وعدّد المجلس البابوي للحوار بين الأديان جميع هذه الممارسات، ومن بينها قتل أشخاص بسبب انتمائهم الديني فقط؛ قطع الرؤوس والصلب وتعليق الجثث في الأماكن العامة؛ الخيار المفروض على المسيحيين واليزيديين بين اعتناق الإسلام، دفع الجزية أو الرحيل؛ الترحيل القسري لعشرات آلاف الأشخاص بينهم أطفال، مسنون، نساء حوامل ومرضى؛ اختطاف فتيات ونساء يزيديات ومسيحيات كـ "سبايا" حرب؛ فرض الختان وتدمير الإرث الديني ـ الثقافي المسيحي.

وأكد المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن ما من سبب يبرّر هذه الهمجية، وبالتأكيد ما من دين يبررها وأشار إلى أن هذه الممارسات تشكل إهانة بغاية الخطورة بحق البشرية والله الخالق، وأضاف أن القادة الدينيين مدعوون أيضا لممارسة نفوذهم لدى الحكام لوقف هذه الجرائم، ومعاقبة مرتكبيها، وإعادة إقامة دولة القانون على كل الأراضي، وضمان عودة المطرودين إلى ديارهم. ومن خلال التذكير بضرورة الأخلاق في إدارة المجتمعات البشرية، فإن القادة الدينيين مدعوون للتأكيد على أن دعم وتمويل وتسليح الإرهاب هو مُدان أخلاقيا. وأنهى المجلس البابوي للحوار بين الأديان بيانه بالقول إنه يشكر جميع الذين رفعوا صوتهم للتنديد بالإرهاب، ولاسيما بمن يستخدم الدين لتبريره.








All the contents on this site are copyrighted ©.