2014-08-11 11:57:40

نداء جديد للبطريرك الماروني من أجل مسيحيي العراق


وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نداء جديدا من أجل مسيحيي العراق ذلك أثناء ترؤسه قداس الأحد في المقر البطريركي  الصيفي في الديمان ـ شمال لبنان وقال: "نصلّي من أجل وحدتنا الوطنيّة، ومن أجل وحدة مكوّنات بلدان الشَّرق الأوسط التي تُدميها النزاعات والحروب، لكي يعمّها التفاهم ويحلّ فيها السلام. وإنّنا نجدّد نداء البطاركة إلى جامعة الدول العربية ومنظّمة الأمم المتّحدة ومجلس الأمن والمحكمة الدولية الجنائية، لوضع حدّ لاعتداءات تنظيم "داعش" وسائر التنظيمات الأصولية على مسيحيّي الموصل وبلدات سهل نينوى في العراق العزيز، ولإعادة هؤلاء المسيحيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم موفوري الكرامة، ولتأمين عيشهم الكريم في أوطانهم بكامل حقوق المواطنة. فقد طردوهم من بيوتهم وأراضيهم بالثياب التي عليهم فقط وهم حاليًّا حوالي مئة وخمسين ألفًا كثيرون منهم يعيشون في العراء، وآخرون يتشرّدون في الجبال والوديان من دون أكل وشرب".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف البطريرك الراعي يقول: إنّا ندعو إلى مبادرات تضامنية، كنسية ومدنية مع إخواننا المسيحيين هؤلاء. يجب أن نكون بقربهم بصلاتنا ومحبتنا السخية لتلبية حاجاتهم الملحّة إلى غذاء وكساء ودواء وسكن. وإنّنا نشكر كل الذين يمدّون يد المساعدة لإخواننا العراقيين الذين لجأوا إلى لبنان بالتعاون مع مطرانية الكلدان والكنائس الأخرى. ونقول لهم أنّنا متضامنون معهم في آلامهم ومطالبهم، ونعمل بكلّ الوسائل على مساعدتهم. لكننا ندعوهم ليضمّوا آلامهم الجسدية والمعنوية إلى آلام المسيح الفادي من أجل خلاصهم وخلاص أوطانهم، مدركين أنّ آلام المسيح تكتمل في آلامهم من أجل الكنيسة (راجع كول1: 24) ومعهم نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث المجيد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

وفيما يتعلق بالشأن اللبناني، قال البطريرك الماروني في عظة الأحد: إنّنا نجدّد نداءنا إلى ضمائر نواب الأمّة والكتل السياسية، لكي يحترموا الدستور الذي يوجب عليهم في المادة 73 انتخاب الرئيس قبل نهاية ولايته بشهرَين؛ وإذا خلت سدّة الرئاسة قبل نهاية الولاية يوجب عليهم بالمادة 74 الاجتماع فوراً بحكم القانون لانتخاب الخلف. فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل أن يمسّ الله هذه الضمائر، ويحرّر أصحابها من المصالح والارتباطات والارتهانات، ومن انقساماتهم، لكي ينتخبوا رئيسًا مَن هو الأنسب والأفضل في الظروف اللبنانية والإقليمية الراهنة. وإنّنا نكرّر ما نقوله في السرّ والعلن أنَّ البطريركية المارونية، احترامًا منها للكتل السياسية ونواب الأمّة، لا ترشّح أحدًا ولا تُقصي أحدًا ولا تروّج لأحد. بل تؤيّد أي رئيس يُنتخب بحكم كونه رئيسًا للبلاد.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.