مقابلة مع الأخت أوزيليا شانغ حول زيارة الأب الأقدس إلى كوريا الجنوبية

خمسة أيام فقط تفصل الأب الأقدس عن زيارته الرسولية الثالثة إلى كوريا الجنوبية والأولى في حبريّته إلى آسيا والتي سيلتفي خلالها الحبر الأعظم بالشباب الآسيوي في يوم الشباب الآسيوي السادس. وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الأخت أوزيليا شانغ من الرهبنة الساليزيانية وعميدة كليّة العلوم التربوية الحبرية في أبرشية جيونجو تحدثت فيها عن انتظارات الشباب ورجائهم وتوقعاتهم من هذه الزيارة وهذا اللقاء.

قالت الأخت شانغ: يريد الأب الأقدس أن يلتقي بشباب القارة الآسيوية. قارة تصلنا أخبارها ولكن إمكانية التواصل فيها هي أقل بكثير مما هي عليه مع اللغات الأوروبية. وبالتالي أعتبر هذا اللقاء الكنسي مهمًّا للغاية. وأضافت: نعيش في بلد تقسّمه الإيديولوجيات وبالتالي فإن حضور الأب الأقدس لن يحمل لنا الكلمة فقط وإنما أيضًا الشهادة التي ستقول لنا بأن الانقسام الذي نعيشه بين الشمال والجنوب لا معنى له. أعتقد أن الأب الأقدس سيشدّد على ضرورة المصالحة بين الكوريّتين الأمر الذي يتطلب ارتدادًا من قبل السياسيين وإنما من قبل الشعب أيضًا.

تابعت الأخت شانغ تقول: البابا فرنسيس معروف جدًا ويقدّره جميع الكوريين حتى غير الكاثوليك وذلك من أجل بساطته ولأنه شخص يحب فعلاً ويريد خير الآخرين. فهو شخص يعتبر الآخر أخًا له، ومن هذا المنظار يمكنني أن أرى فعلاً وبامتياز بشارة جديدة بالإنجيل. وأضافت: أعتقد اليوم بأن الشعوب حتى غير الكاثوليك بإمكانهم أن يفهموا هذه الزيارة بمعناها الرسولي العميق ألا وهو الذهاب في العالم بأسره حتى أقاصي الأرض. وزيارة الأب الأقدس هذه ستصبح حقيقة قربًا من البعداء، ولا اقصد فقط من الناحية الجغرافية فاللغة لا تسهّل التواصل كما وأن المسافات لا تسهل الاقتراب من روما وبالتالي فإن زيارة الحبر الأعظم هذه للشرق الأقصى هي بلا شك علامة لمحبته وقربه من جميع البعداء، وأعتقد أنها ستكون محط إعجاب الجميع.