الكاردينال ساندري يعرب عن قلقه على مصير المسيحيين في الشرق

"في ضوء الأوضاع الخطيرة الراهنة في العراق وسورية ينبغي على العالم المتحضر والسلطات الرسمية والمنظمات الدولية تقديم الدعم الإنساني، على مختلف الأصعدة، بغية وضع حد لنزوح المسيحيين عن الأراضي التي يعيشون فيها منذ ألفي عام". هذا هو النداء الذي أطلقه صباح اليوم الجمعة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري متوجها بالشكر للبابا فرنسيس الذي أعرب عن قربه من أكثر من مائة ألف مسيحي أرغموا على مغادرة منازلهم وكنائسهم في سهل نينوى بالعراق وتوجهوا إلى مدينة إربيل بحثا عن مأوى لهم وظروف تمكّنهم من البقاء على قيد الحياة.

الكاردينال الأرجنتيني الذي يبقى على تواصل مستمر مع بطريرك بابل للكلدان لويس ساكو والسفارة البابوية في بغداد والأساقفة المحليين أكد أن ما يحصل في المنطقة من أعمال عنف هو موجّه ضد الله وضد أي حس بالإنسانية. كما حثّ ساندري جميع المسؤولين والقلقين على مصير مسيحيي الشرق على القيام بما يلزم بغية التخفيف من آلام ومعاناة تلك الجماعات المحرومة من الطعام والمياه والمستلزمات الضرورية، لاسيما الأطفال والمسنين والمرضى الذين يجتازون هذه المحنة الصعبة.

وعبّر رئيس مجمع الكنائس الشرقية عن خشيته من وقوع كارثة إن لم يستتب الأمن، وهذا ما يحصل نتيجة لامبالاة أطراف كثيرة. في الختام لفت الكاردينال ساندري إلى الألم العميق والاستنكار الشديد وسط رعاة الكنائس الكاثوليكية الشرقية ومؤمنيها في أنحاء العالم كافة، وقال إنه يرفع الصلوات للرب على نية الجماعات التي تستهدفها أعمال همجية تتعارض مع الكرامة البشرية كما أنه يصلي كيما تتضامن العائلة البشرية والمسيحيون كافة مع هؤلاء الأشخاص.