2014-08-07 14:01:01

مدير دار الصحافة الفاتيكانية يعقد مؤتمرا صحفيا لتقديم زيارة البابا المرتقبة إلى كوريا الأسبوع المقبل


قبل أيام معدودة على زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى كوريا عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في الفاتيكان هذا الخميس واستهل كلمته رافعا صلاة شكر إلى الله على وجود الكنيسة الكاثوليكية في كوريا وعلى الفرصة المتاحة أمام إعلان بشارة الإنجيل في القارة الآسيوية. ثم أكد أنها ستكون الزيارة الدولية الثالثة للبابا فرنسيس بعد زيارتيه إلى البرازيل والأرض المقدسة، كما أنها المرة الثالثة التي يزور فيها حبر أعظم جمهورية كوريا، بعد أن زارها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني مرتين عامي 1984 و1989.

هذا ثم أكد المسؤول الفاتيكاني أن زيارة البابا هذه ستتمحور حول مواضيع رئيسة، بدءا من الحدث الهام الذي شكل دافعا لهذه الرحلة ألا وهو يوم الشبيبة الآسيوية المرتقب أن يشارك فيه قرابة الألفي شاب يمثلون ثلاثة وعشرين بلدا آسيويا وهو عدد لا يضاهي أعداد المشاركين في الأيام العالمية للشبيبة! ثم لفت إلى أن فكرة أيام الشبيبة الآسيوية انبثقت عن اليوم العالمي للشباب الذي عُقد في شيستوكوفا بولندا والذي شارك فيه الشباب الآسيويون وأرادوا أن يكرروا هذه الخبرة في قارتهم. بعدها ذكّر لومباردي بأن البلد الوحيد في آسيا الشرقية حيث أغلبية السكان تنتمي إلى الكنيسة الكاثوليكية هو الفيليبين، فيما يشكل الكاثوليك أقليات في البلدان الأخرى بمن فيها كوريا حيث يشكلون "أقلية هامة" وسط السكان المحليين، تصل إلى نسبة عشرة بالمائة تقريبا. كما أن الكنيسة حيوية جدا وشهدت نموا قويا خلال السنوات الماضية.

كما أن الزيارة سيتخللها احتفال تطويب مائة وأربعة وعشرين شهيدا مسيحيا، ومن هذا المنطلق لا بد من النظر إلى تاريخ الكنيسة في كوريا التي لم تبصر النور بفضل عمل المرسلين والمبشرين الأجانب إنما بفضل مؤمنين علمانيين أرادوا البحث عن الحقيقة واستقوا إيمانهم من تعاليم المرسلين اليسوعيين في الصين، شأن ماتيو ريتشي ورفاقه. كما أن تاريخ هذه الكنيسة طُبع بالاستشهاد الرهيب حيث كان المسيحيون والكاثوليك يُقتلون إذ اعتُبروا مناوئين للنظام الاجتماعي والثقافي في ذلك العصر. والتاريخ يحكي عن سقوط آلاف وآلاف الشهداء. وذكّر مدير دار الصحافة الفاتيكانية بأن البابا يوحنا بولس الثاني سبق أن أعلن مائة وثلاثة شهداء كوريين قديسين، بينهم أندريا كيم، أول كاهن كوري، مشيرا إلى أن البابا فرنسيس سيطوّب هذه المرة الجيل الأول من شهداء الكنيسة المحلية، أي مؤسسي هذه الكنيسة.

بعدها ذكّر لومباردي بأن كوريا بلد منقسم، وما يزال يحمل نتائج وتبعات الحرب الرهيبة التي دارت في خمسينيات القرن الماضي وتشكل شبه الجزيرة بالتالي منطقة ساخنة على هذه الكرة الأرضية. ومن هذا المنطلق – تابع يقول – لا بد من زيارة كوريا والصلاة على نية السلام والمصالحة في الكوريتين وفي العالم كله، وهذا هو أيضا أحد المواضيع التي تتمحور حولها زيارة البابا فرنسيس لكوريا. ثم قرأ المسؤول الفاتيكاني على الحاضرين البرنامج المفصل لزيارة البابا وقدم لمحة عن أعضاء الوفد المرافق الذين يتقدمهم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وسينضم إليهم هناك السفير البابوي في سيول ورئيس مجلس الأساقفة المحلي. يُشار إلى أن البابا سيصل إلى كوريا صباح الرابع عشر من آب أغسطس وستنتهي الزيارة الرسولية هذه في الثامن عشر منه.








All the contents on this site are copyrighted ©.