2014-08-05 14:59:24

وكالة آسيا نيوز: استمرار نزوح العائلات المسيحية من شمال العراق


أوردت وكالة الأنباء الكنسية آسيا نيوز أن عشرات العائلات المسيحية تواصل النزوح من مدينة سينجار بعد أن تمكن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من السيطرة عليها خلال الأيام القليلة الماضية. ونقلت عن شهود عيان قولهم إن الوضع في المنطقة بات مأساويا للغاية، خصوصا بعد أن لجأ العديد من السكان إلى المناطق الجبلية دون أن يجدوا مأوى لهم وهم يناشدون الجماعة الدولية بمساعدتهم. في غضون ذلك يواصل مقاتلو داعش هجماتهم وعملياتهم العسكرية في المناطق الشمالية من العراق، حيث أقدموا على قصف بلدة تل كف القريبة من الموصل، وقد قضى في القصف رجل مسيحي كان مولجا بحماية إحدى الكنائس.

يأتي هذا التطور في وقت أعلن فيه تنظيم داعش أن نطاق عملياته العسكرية سيتسع خارج حدود سورية والعراق ليصل إلى لبنان فيما أمر الزعيم الكردي مسعود البرزاني قوات البشمركة الكردية بمقاتلة داعش بعد أن طhلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القوات الجوية بمساندة المقاتلين الأكراد في حربهم ضد داعش.

بالعودة إلى نزوح المسيحيين عن بلدة سينجار، فقد ذكرت وكالة آسيا نيوز أنه توجد في المنطقة أقلية مسيحية تنتمي إلى كنائس السريان الأرثوذكس والكاثوليك والأرمن فيما تنتمي النسبة الأكبر من السكان إلى الديانة اليزيدية. وقد ذكرت مصادر محلية أنه خلال الهجوم الذي وقع في الثالث من الجاري قتلت داعش سبعين يزيديا على الأقل وأقدمت على اختطاف عدد من النساء. أما المسيحيون فنزح معظمهم عن المدينة فيما فرض تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على من بقوا الجزية وتصل قيمتها إلى ثمانين دولارا للفرد الواحد.

هذا وأوردت الوكالة عن مصادر كاثوليكية محلية قولها إن مقاتلي داعش أقدموا على إزالة الصليب من كنيسة البلدة كما اقتحموا المبنى وأقدموا على إحراق عدد من الكتب وسجلات الرعية وحوّلوا دار العبادة هذا إلى مكتب. هذا وتشير مصادر الأمم المتحدة إلى أن شهر تموز يوليو كان مأساويا بالنسبة للعراق لاسيما المدنيين، حيث ذهب ألف وسبعمائة وسبعة وثلاثون شخصا على الأقل ضحية أعمال العنف والاعتداءات، فيما تبدو الحكومة المركزية الممزقة بالخلافات الداخلية عاجزة عن التصدي لهذا التهديد.








All the contents on this site are copyrighted ©.