2014-08-04 14:26:34

البابا يلتقي يوم غد الثلاثاء خدمة المذبح الألمان. مقابلة مع أسقف أبرشية فريبورغ


يلتقي البابا فرنسيس عند الساعة السادسة من مساء غد الثلاثاء خدمة المذبح الألمان الذين بدأوا اليوم حجهم السنوي إلى روما. تجري هذه المبادرة تحت إشراف الأساقفة المنتمين إلى لجنة الشبيبة التابعة لمجلس أساقفة ألمانيا، والتي يرأسها المطران كارل هاينز فايزنمان. تتم زيارة الحج هذا العام – والتي يشارك فيها أكثر من ثمانية وأربعين شابا وفقا لمعطيات الأبرشيات المحلية - حول موضوع "أحرار لأنه يحق لنا أن نصنع الخير". ويأتي هذا الشعار بمثابة رد على الأسئلة التي غالبا ما يطرحها الفتيان والشبان على أنفسهم، لاسيما المتعلق منها بالمستقبل، وبالتالي لا بد أن يعي هؤلاء أن الله يريد من الإنسان أن يكون حرا.

وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع المطران مايكل جربر الأسقف المعاون على أبرشية فريبورغ الذي شاء أن يسلط الضوء على أهمية زيارة الحج هذه، لافتا إلى أن أكثر من عشرة آلاف من خدمة المذبح قدموا إلى روما من أبرشية فريبورغ وحدها، وتتراوح أعمار هؤلاء بين أربعة عشر واثنين وعشرين عاما. واعتبر أن العديد من هؤلاء الشبان سيتمكنون خلال هذه الأيام من ترسيخ إيمانهم وخيارهم المتعلق بالعيش في كنف الكنيسة وخدمتها. كما اعتبر الأسقف جربر أن هؤلاء سيشعرون أيضا بانتمائهم إلى الكنيسة الجامعة، على أمل أن يحصل تبدّل داخل العديد منهم، كي يحملوا الثمار في المستقبل ويواصلوا خدمتهم للكنيسة حتى عندما يصيرون بالغين.

وفي رد على سؤال بشأن اللقاء المرتقب مع البابا فرنسيس مساء غد الثلاثاء قال الأسقف المعاون على أبرشية فريبورغ إن هذا الحدث يشكل مدعاة فرح كبير للحاضرين في روما خصوصا وأنها المرة الأولى – بالنسبة لتسعين بالمائة من خدمة المذبح – التي يزورون فيها ساحة القديس بطرس ويلتقون بالبابا ويصغون إلى كلماته. هذا ثم شدد على ضرورة أن يتميّز خادم المذبح بالفرح لكونه يخدم الكنيسة مع العلم أن النشاط الذي يقوم به هو تعبير عن إيمان حي، لافتا إلى أن معظم خدام المذبح في أبرشية فريبورغ وألمانيا عموما يقومون بخدمتهم هذه لفترة طويلة تصل أحيانا إلى أكثر من عشر سنوات.

ختاما وفي رد على سؤال بشأن إسهام زيارة الحج هذه في إعطاء دفع جديد لتجدد الكنيسة في فريبورغ وألمانيا، قال المطران جيربر إن هذا الحدث قد يشكل محطة صغيرة في عملية التجدد هذه، كما أن الحج يساهم أيضا في مساعدة هؤلاء الفتيان والشبان على التعمق والرسوخ في الإيمان، وهذا هو الأهم: أي عندما يحصل تبدّل داخل الإنسان وعندما يتمكن الشخص من الانطلاق مجددا من إيمانه وتقديم خدمة قيمة للكنيسة والمجتمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.