2014-07-23 12:49:54

مقابلة مع رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران إميل شمعون نونا بشأن آخر التطورات في المنطقة


إزاء تدهور أوضاع الجماعات المسيحية في العراق المرغمة على النزوح بسبب هجمات الدولة الإسلامية في العراق والشام، وفيما وصل عدد النازحين المسيحيين إلى ثلاثمائة شخص وفقا لمصادر هيئة اليونيسيف، أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران إميل شمعون نونا الذي أكد أن الكنيسة المحلية أطلقت نداء إلى العالم كله أكدت فيه أن ما يجري في الموصل يرتقي إلى درجة جرائم ضد الإنسانية. وقال: لقد طالبنا بثلاثة أمور هامة: توفير الحماية لنا ولباقي الأقليات، دعم العائلات النازحة عن مدينة الموصل، وإيجاد مأوى للعائلات التي تركت كل شيء وراءها. كما حث الأسقف العراقي جميع الأطراف على إيجاد مخرج للأزمة الراهنة لاسيما في مدينة الموصل الشمالية التي تضم إرثا هاما للكنيسة والإنسانية يشمل عددا من المخطوطات القديمة.

وتعليقا على إعلان مجلس الأمن الدولي عن شجبه لما يتعرض له المسيحيون في العراق عموما وفي الموصل بصورة خاصة، قال المطران نونا: إن هذا الأمر يساعدنا بدون أدنى شك، لكنkا نحتاج إلى أمور واقعية. لقد استمعنا إلى العديد من التصاريح والنداءات لكن شعبنا يحتاج إلى الأمن لأن مسيحيي العراق خائفون كثيرا. هذا ثم لفت رئيس أساقف الموصل للكلدان إلى أن بغداد شهدت تظاهرة تضامن مع المسيحيين شارك فيها قرابة المائة شخص، وقد جرت مبادرات مماثلة في مدينة الموصل أيضا حيث أقدم بعض المسلمين على مساعدة المسيحيين على الهرب ورافقوهم بسياراتهم إلى خارج المدينة.

وأكد نونا صحة الأنباء الحاكية عن حصول "تطهير ديني" في العراق لافتا إلى أن كلمات البابا فرنسيس تشكل مصدر قوة للكنيسة المحلية وقال: ننتظر من باقي المسيحيين أن يعبروا عن تضامنهم معنا من خلال أعمال ملموسة. لا بد أن يتضامن معنا مسيحيو العالم كله بدون الخوف من الحديث عن هذه المأساة. وختم رئيس أساقفة الموصل حديثه لإذاعتنا لافتا إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون للاضطهاد منذ العام 2003، وبالتالي إنهم خائفون لكنهم يتسلحون بالشجاعة في الآن معا، وقال: يجب ألا ننسى أن العديد من العائلات المسيحية والكهنة عملوا بطريقة شجاعة جدا وقدموا الضيافة للأسر المحتاجة وساعدوها على النظر إلى المستقبل بطريقة أفضل.








All the contents on this site are copyrighted ©.