كاهن رعية بيت جالا يتحدث لإذاعتنا عن رسالة البابا فرنسيس إلى المسيحيين في غزة

وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بعث البابا فرنسيس يوم أمس الجمعة برسالة تشجيع إلى الجماعة المسيحية المحلية من خلال كاهن الرعية خورخيه هرنانديز. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع الكاهن ماريو كورنيولي، خادم رعية بيت جالا بالضفة الغربية الذي أكد أن البابا اطلع على أوضاع الجماعة المسيحية المحلية وقد شاء أن يعرب عن قربه منها، من خلال توجيه كلمة تشجيع، وقد أكد للكاهن هيرنانديز أنه يرفع الصلوات على نية المسيحيين المقيمين في المنطقة. ولفت كورينولي إلى أن هيرنانديز سُر كثيرا برسالة البابا وأطلع أبناء الرعية على مضمونها، مشيرا إلى أن الرسالة جاءت بمثابة تشجيع لا للجماعة الكاثوليكية اللاتينية وحسب – والتي تعد مائة وستين شخصا – بل لكل المسيحيين: بما فيهم الأرثوذكس. وقد سُر المسيحيون أيضا إذ علموا أن البابا يفكر بهم ويصلي من أجلهم في هذه المرحلة العصيبة، إذ ما يزال قطاع غزة عرضة للقصف والعمليات العسكرية.

هذا ثم سلط كاهن رعية بيت جالا الضوء على معاناة سكان القطاع حيث ترد أنباء عن استخدام الفوسفور الأبيض، وقد حملت العمليات العسكرية العديد من العائلات على مغادرة بيوتها، ولجأ بعضها إلى إحدى المدارس. وأطلق الكاهن الإيطالي نداء إلى الجماعة الدولية حاثا إياها على التدخل فورا لوضع حد لهذه المأساة، معربا عن ثقته بأن الصلاة تبقى الطريق الوحيدة الكفيلة في التوصل إلى السلام وتابع حديثه لإذاعتنا يقول: من المؤسف جدا أن كل هذا يحصل بعد زيارة البابا إلى المنطقة، وبعد لقاء الصلاة من أجل السلام الذي عُقد الشهر الماضي في الفاتيكان، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز. ومن هذا المنطلق – ختم يقول – لا بد أن نصلي باستمرار على نية السلام.