2014-07-18 12:13:42

إجماع دولي بشأن فتح تحقيق مستقل في حادثة تحطم الطائرة الماليزية شرقي أوكرانيا


دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الجمعة إلى فتح "تحقيق معمق وموضوعي" في حادثة تحطم الطائرة الماليزية في أوكرانيا الشرقية وسط أنباء تحكي عن احتمال إسقاط الطائرة التي كانت متوجهة من أمستردام إلى كوالا لامبور وتقل على متنها مائتين وثمانية وتسعين شخصا، بينهم مائة وأربعة وخمسون مواطنا هولنديا. واعتبر الرئيس الروسي أن هذه الحادثة المأساوية تسلط الضوء على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة الخطيرة الراهنة في أوكرانيا، حسبما جاء في برقية تعزية بعث بها بوتين إلى رئيس الوزراء الهولندي مارك روت. بالمقابل  قال وزير النقل الماليزي ليوو تيونغ لاي إنه في حال تبين فعلا أن الطائرة الماليزية تم إسقاطها، فهذا الأمر يتعارض والقوانين الدولية كما يشكل صفعة للمشاعر الإنسانية. واعتبر الوزير الماليزي أن حكومة كوالا لامبور ترحب بالنداءات الداعية إلى فتح تحقيق مستقل في هذه الحادثة المأساوية.

في هولندا نُكست الأعلام هذا الجمعة حدادا على أرواح الضحايا، فيما صبت الصحف ووسائل الإعلام المحلية اهتمامها على هذا الحدث وحيثياته. وعنونت صحيفة "ألجيمين باغ بلاد" صفحتها الأولى بالسؤال التالي "من أسقط الرحلة رقم MH 17 في أجواء أوكرانيا؟" مع العلم أن الحادثة وقعت في شرق البلاد الخاضع لسيطرة المتمردين المؤيدين لموسكو. وعلى أثر الحادث حصل تبادل في الاتهامات بين كييف والانفصاليين بشأن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار باتجاه الطائرة، ما يشير – على حد قول المراقبين – إلى أن طائرة الركاب هذه تم استهدافها عمدا أثناء تحليقها في الأجواء الأوكرانية. هذا وعلم أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روت أجرى اتصالا هاتفيا خلال الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وذكرت مصادر مطلعة أن المسؤولين اتفقا على ضرورة فتح تحقيق شامل في هذا الحادث. وصرح روت بأنه لمس لدى مختلف القادة الدوليين إجماعا على ضرورة إجراء تحقيق دولي في ما وصفه بإحدى أسوأ الكوارث الجوية.








All the contents on this site are copyrighted ©.