دي ميستورا يتوجه إلى نيويورك للاجتماع إلى مجلس الأمن

وصل مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سورية ستيفان دي ميتسورا إلى نيويورك مساء أمس الأربعاء حيث من المرتقب أن يجتمع إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم غد الجمعة لاطلاعهم على آخر التطورات فيما يتعلق بالملف السوري، وذلك غداة أداء الرئيس السوري بشار الأسد قسم اليمين في دمشق. وذكرت مصادر دبلوماسية في القصر الزجاجي أنه سيكون أول لقاء يعقده المسؤول الأممي مع مندوبي الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، مذ أن عيّنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في هذا المنصب في العاشر من الشهر الجاري خلفا للدبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي.

ميدانيا، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن أربعة أشخاص على الأقل ذهبوا ضحية عدد من قذائف الهاون التي أُطلقت على أحياء دمشق مساء أمس في أعقاب الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأسد، لمناسبة تأديته اليمين الدستورية. وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر أمنية أن القتلى الأربعة سقطوا في حي شعلان، فيما أصيب اثنان وعشرون شخصا بجراح. كما استهدفت قذيفتا هاون ساحة الأمويين في وسط العاصمة أسفرتا عن سقوط خمسة جرحى.

على صعيد آخر، أجرت وكالة الأنباء الإيطالية "آ دي أن كرونوس" مقابلة مع السيدة مرح البقاعي، رئيسة الحزب الجمهوري السوري المعارض للنظام في دمشق، الذي يتخذ في الولايات المتحدة مقرا له، وقالت إن الإدارة الأمريكية لم تقطع علاقاتها نهائيا مع النظام السوري خلال الثورة التي تشهدها البلاد. واعتبرت الناشطة السورية أنه في وقت كانت تهدد فيه واشنطن باللجوء إلى القوة العسكرية لإسقاط النظام أشارت إلى إمكانية أن تغيّر موقفها تجاه النظام إذا ما سلّم هذا الأخير ترساناته الكيميائية. وأكدت السيدة البقاعي أن هذا الأمر حمل وزير الخارجية السوري وليد المعلّم على التوجه إلى موسكو والاجتماع إلى نظيره الروسي سيرغاي لافروف وتم بالتالي التوصل إلى اتفاق بشأن بقاء النظام السوري.

وفي رد على سؤال بشأن تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام اعتبرت رئيسة الحزب الجمهوري السوري أن داعش هي من صنع النظام السوري الذي شاء أن يقول للولايات المتحدة "لقد حققتم مكاسب فيما يتعلق بالترسانة الكيميائية لكنكم لم تتمكنوا من التغلب على مكافحتنا للإرهاب". ورأت الناشطة السورية أن حكومة دمشق أرادت أن تؤكد أن استمرار النظام هو أفضل بكثير من سيطرة داعش على البلاد والمنطقة.