أساقفة تنزانيا يشددون على أهمية صياغة دستور جديد للبلاد

"واجب أخلاقي" بهذه الكلمات وصف مجلس أساقفة تنزانيا الكاثوليك صياغة دستور جديد للبلاد من قبل أعضاء الجمعية التأسيسية، ذلك في بيان حث فيه الجميع على أداء مهمتهم بحس المسؤولية، علمًا بأن هذا البلد الأفريقي ينتظر منذ أشهر عدة دستورا جديدا ليدخل حيز التنفيذ هذا العام في ضوء التحضير أيضا للانتخابات المرتقبة عام 2015. وأكد الأساقفة في بيانهم وجود أسباب جادة تبرر أهمية وضع دستور جديد ومن بينها الفساد وانعدام الأمن، ودعوا الجميع للابتعاد عن التصرفات الأنانية والعمل لصالح حوار جماعي من أجل الخير العام وذكّروا بالتالي بأن مسألة صياغة دستور جديد لهي واجب خلقي لإعطاء الوطن أساسا متينا، أساسا أخلاقيا يرتكز لقيم جوهرية شأن الكرامة البشرية، التضامن والاهتمام بالخير العام.

أكد أساقفة تنزانيا في بيانهم أن أعضاء الجمعية التأسيسية مدعوون لتقديم نظرة تُلهم السكان ببناء الوطن معا، بعيدا عن الخلافات، وقالوا: هناك حاجة لدستور جديد قادر على تعزيز مشاركة أكبر للشعب في تحديد الأولويات، وفي استخدام السلطة لخدمة الجميع. وبالتالي من شأن الدستور الجديد تعزيز العدل والخير العام من خلال احترام الكرامة البشرية وعدم استغلال السلطة. وختم أساقفة تنزانيا الكاثوليك بيانهم طالبين من المؤمنين وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة رفع الصلاة لله كي ينير أعمال الجمعية التأسيسية.