2014-07-05 16:42:58

البابا فرنسيس يلتقي الشباب في باحة مزار كاستيلبتروزو ويشدد على أهمية الشجاعة والرجاء والتضامن


عصر السبت التقى قداسة البابا فرنسيس شباب أبروتسو وموليزي في باحة مزار كاستيلبتروزو المريمي، المحطة الثانية من زيارته الرعوية، ووجه كلمة أشار فيها لانفتاحهم على الرجاء ورغبتهم بإعطاء معنى لمستقبلهم، لحياتهم، ومعرفة الطريق الملائم لكل واحد منهم، وقال الحبر الأعظم إنهم يبحثون من جهة أولى عن أجوبة تنير عقلهم وتدفئ قلبهم للأبد، ويشعرون من جهة ثانية، بمخافة أن يخطئوا، وأضاف أن المجتمع المعاصر مع نماذجه الثقافية المهيمنة ـ "كثقافة المؤقت" ـ لا يقدّم مناخا ملائما لاتخاذ خيارات حياة مستقرة مع روابط متينة، مبنية على صخرة المحبة والمسؤولية، لا على الرمل.

لفت البابا فرنسيس في كلمته إلى أن قلب الإنسان يتوق لأشياء عظيمة، لقيم هامة، لصداقات عميقة، ولروابط تزداد متانة في محن الحياة بدل أن تتفكك، وأضاف أن الكائن البشري يتوق لأن يُحِب ويُحَب، وأكد أن ثقافة المؤقت تحرمنا من الأهداف الحقيقية، وتوجه الحبر الأعظم بعدها للشباب قائلا: لا تدعوا الرغبة في بناء أشياء عظيمة في حياتكم تُسرق منكم! لا تكتفوا بأهداف صغيرة! توقوا إلى الفرح وتحلّوا بالشجاعة، شجاعة الخروج من ذاتكم والتطلع إلى مستقبلكم مع يسوع!

تابع البابا فرنسيس كلمته للشباب مذكّرا بدعوة الرب يسوع "إذا أردت... فاتبعني"، وقال إن يسوع يدعونا كي يرافقنا في الطريق، فهو يحبنا، وبذل ذاته من أجلنا، وما أجمل أن نواجه أحداث حياتنا برفقة يسوع، فمن خلال تقوية ضعفنا يسمح لنا بأن نكون أحرارا بحق، أحرارا لفعل الخير، وأقوياء لمواصلة فعل الخير، وقادرين على أن نغفر ونطلب المغفرة. وأشار الحبر الأعظم إلى أن الله لا يتعب أبدا من المغفرة! فهو يغفر خطيئتنا إذا ما توجهنا إليه بتواضع وثقة، وهو يساعدنا لئلا نفقد الشجاعة أمام المصاعب، وأضاف أنه من خلال الثقة بالله، يرمون الشباك مجددا من أجل صيد وافر، ويتحلون بالشجاعة والرجاء، حتى أمام الصعاب الناتجة عن تبعات الأزمة الاقتصادية، وذكّر بالشجاعة والرجاء، وقال: يمكن تخطي الصعاب والأزمات والتغلب عليها بمساعدة الله والإرادة الحسنة للجميع.

وتوقف البابا فرنسيس عند مشكلة البطالة، وذكّر بأن العمل يعطي الكرامة، وختم كلمته لشباب أبروتسو وموليزي في باحة مزار كاستيلبتروزو قائلا: إن مريم العذراء تساعدنا دائما عندما نعمل أو نبحث عن عمل، عندما تكون أفكارنا واضحة وعندما تكون مشوشة، عندما نرفع الصلاة بشكل عفوي وعندما يكون القلب جافا. فمريم العذراء، هي أم الله، أمّنا وأم الكنيسة. إن مريم تقودنا إلى يسوع، ويسوع يهبنا السلام.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.