البيان الختامي للسينودس الكلداني

صدر البيان الختامي للسينودس الكلداني الذي عُقد في عينكاوة من الرابع والعشرين وحتى الثامن والعشرين من حزيران يونيو برئاسة صاحب الغبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية، جاء في نص البيان أن البطريرك وجه كلمة مقتضبة لآباء السينودس مع افتتاح الأعمال قال فيها "نحن موسومون بوسم المسيح ونوره هو مرجعنا وهو من اختارنا اختيارا شخصيا حرا حتى نحمل رسالته ـ إنجيله، إلى إخوتنا بحبّ وفرح وسخاء وتجرد وتفان. ثم تكلم السفير البابوي في العراق المطران جورجيو لينغوا عن الوحدة والشركة بين الأساقفة وعن أهمية الخدمة المقرونة بالصلاة، وتلا بعدها رسالة للكردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية إلى غبطة البطريرك وآباء السينودس يُعرب فيها عن قربه منهم وتمنياته بنجاح السينودس. وبعد الجلسة الاحتفالية رفع الآباء الأساقفة المجتمعون رسالة إلى البابا فرنسيس مؤكدين له محبتهم وتقديرهم وشكرهم لوقوفه مع الشعب العراقي في محنته ودعمه للكنيسة الكلدانية. كذلك وجهوا رسالة إلى الكردينال ساندري معبرين عن امتنانهم له على مواقفه المشجعة والداعمة.

ومما جاء في نص البيان الختامي للسينودس الكلداني أن الآباء عبّروا عن ألمهم العميق لما آلت إليه الحالة في العراق، وأصدروا بيانا ناشدوا فيه كلّ المسؤولين العراقيين باعتماد لغة الحوار والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ كل المكونات وتحقق الاستقرار والعدالة وتتمكن من توفير الخدمات، كما ناشدوا الأمم المتحدة والقوى المؤثرة للوقوف مع العراق في هذه الظروف بغية إيجاد حلّ سياسي مرض. ثم بدأت أعمال السينودس فتدارس الآباء المواضيع المثبتة على جدول الأعمال وناقشوها بروحية عاليّة ومسؤوليّة. وقدم كل أسقف عرضًا عن وضع أبرشيته. وتناول الآباء الوضع في العراق عموماً ووضع المسيحيين.

وجدّد الآباء تعهّدهم خلال السينودس بالعمل الحثيث من أجل تنشيط الحركة المسكونية ودعوا الإخوة المسيحيين من كافة الطوائف للتوجه نحو ما أراده يسوع، وأن يحققوا رغبته بوحدة أتباعه كلّهم "ليكونوا واحدًا" (يوحنا 17: 11) وذلك بوضع آليات حوار وتواصل. كما ولم ينسوا العلاقات المسيحية ـ الإسلامية في شرقنا ودعوا أبناءهم المسيحيين كي يصيروا جسورًا بين كل الجماعات، لوضع أسس حوار صادق في سبيل تقوية العيش المشترك ورفع صوت الحق تجاه المتغيّرات والأحداث والتطورات. هذا وختم السينودس بقداس احتفالي في كاتدرائية مار يوسف في عينكاوة حضره جمع غفير وعدد من الرسميين.