2014-06-29 13:15:40

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا فرنسيس: الحوار هو السبيل الوحيد للسلام!


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس ووجه نداء قال فيه: إن الأخبار التي تصل من العراق هي للأسف مؤلمة جدًّا. أتَّحد مع أساقفة البلاد في إطلاق نداء للحكام لكي يتمكنوا، من خلال الحوار، من المحافظة على الوحدة الوطنية وتفادي الحرب. كما وأُعبِّر عن قربي من آلاف العائلات، لاسيما المسيحية، التي اضطُرَّت لترك منازلها وتعيش في خطر كبير. إن العنف يولد العنف، أما الحوار فهو السبيل الوحيد للسلام. لنرفع الصلاة إلى العذراء لتحفظ شعب العراق!

هذا وكان الأب الأقدس قد ألقى كلمة استهلها بالقول: تحتفل كنيسة روما منذ القديم بعيد الرسولين بطرس وبولس في اليوم نفسه في التاسع والعشرين من حزيران. فالإيمان بيسوع المسيح قد جعلهما إخوة أما الاستشهاد فقد جعلهما واحدًا. القديس بطرس والقديس بولس، شخصان مختلفان على الصعيد البشري، تم اختيارهما شخصيًّا من الرب يسوع وأجابا على الدعوة وقدّما حياتهما بكليّتها، فحققت نعمة المسيح عظائم في كليهما، وحولتهما: فسمعان كان قد أنكر يسوع في لحظة الآلام المأساوية، أما شاول فكان يضطهد المسيحيين بوحشيّة. لكنهما قبلا محبة الله وسمحا له بأن يحوّلهما برحمته، فأصبحا صديقي المسيح ورسوليه.

تابع البابا فرنسيس يقول: يُظهر كتاب أعمال الرسل العديد من ميزات شهادتيهما. فبطرس، على سبيل المثال، يعلمنا أن ننظر إلى الفقراء بعين الإيمان وأن نعطيهم أغلى ما عندنا: قوة اسم يسوع المسيح. وهذا ما فعله مع ذلك الكسيح، لقد أعطاه كل ما لديه أي يسوع (أعمال 3، 4- 6).

أضاف الأب الأقدس يقول: أمّا عن بولس، فيخبرنا كتاب أعمال الرسل ثلاث مرّات عن حدث الدعوة على طريق دمشق، والذي يطبع تحوّلاً في حياته، مظهرًا بشكل واضح الـ "ما قبل" و "ما بعد". ففي البدء كان بولس عدو الكنيسة اللدود، لكنه بعدها وضع كيانه بأسره في خدمة الإنجيل. إن اللقاء بكلمة المسيح بالنسبة لنا أيضًا قادر على تحويل حياتنا بالكامل. إذ لا يمكننا أن نصغي إلى هذه الكلمة ونراوح مكاننا ونبقى سجناء عاداتنا، لأنها تدفعنا للتغلب على الأنانية التي نحملها في قلبنا لنتبع بشكل نهائيّ ذلك المعلم الذي بذل حياته من أجل أحبائه.

وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، يولّد فينا هذا العيد فرحًا كبيرًا لأنه يضعنا أمام عمل رحمة الله في قلب رجلين خاطئين. إن الله يريد أن يفيض علينا نحن أيضًا نعمته كما فعل مع بطرس وبولس. لتساعدنا إذًا العذراء مريم لنقبل هذه النعمة على مثالهما بقلب مفتوح، ولتعضدنا عند التجارب لنقدم شهادة ليسوع المسيح وإنجيله.








All the contents on this site are copyrighted ©.