2014-06-27 11:58:43

الكاردينال ساندري يحتفل بالقداس الإلهي في المقر العام لرهبنة أخوة المدارس المسيحية لمناسبة الذكرى السنوية الـ40 لتأسيس جامعة بيت لحم


احتفل رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري عند الساعة السادسة من مساء أمس الخميس بالقداس الإلهي في المقر العام لرهبنة أخوة المدارس المسيحية بروما لمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لتأسيس جامعة بيت لحم. وتخللت الذبيحة الإلهية عظة استهلها مشيرا إلى أن هذا الصرح التعليمي الهام يشكل رمزا للمحبة المسيحية، متذكرا الأشخاص الكثيرين الذين ساهموا في إنجاز هذا المشروع، خاصا بالذكر رهبنة أخوة المدارس المسيحية. وأمل أن تبقى الجامعة علامة أكيدة تؤكد من خلالها الجماعة المسيحية – وبشكل يومي – على أن المسيح جاء إلى هذا العالم كي يمنح البشر الحياة الوافرة (راجع يوحنا 10، 10). وقال ساندري إننا نريد في هذه المناسبة – وعلى غرار شعب إسرائيل الذي سار في البرية أربعين عاما – أن نرفع الشكر لله على ما تحقق خلال العقود الأربعة الماضية. واعتبر أن اعتمادنا المستمر على خبز أمانة الله للإنسان وجسد ابنه يحافظ على شعلة الشغف التربوي متقدة في قلوبنا. ومن هذا المنطلق – تابع يقول – لا بد من أن نترك الرب يقود خطانا ونسعى إلى معرفة ما هي مشيئته، كي نتممها على الدوام.

بعدها تطرق رئيس مجمع الكنائس الشرقية إلى رحلة المجوس الذين قدموا من الشرق سائرين وراء النجم ليسجدوا لطفل بيت لحم، الإله المتجسد، العمانوئيل، أي الله معنا. وعلى غرار المجوس، حث الكاردينال ساندري القيمين على هذه الجامعة على وضع الثروات التي يملكونها بتصرف هذه الدعوة التربوية مذكرا الجميع بكلمات القديس إيرنيوس القائل "إن مجد الله هو الإنسان الحي"، وبالتالي إنهم يعبرون عن حبهم للبشر، من خلال خدمة ومحبة الطلاب الذين يتابعون دروسهم في هذه الجامعة، مسيحيين كانوا أم مسلمين. وأكد أن جامعة بيت لحم توجد في منطقة من العالم يبدو فيها أن العنف والانقسامات والصراعات هي سيدة الموقف، ومن هذا المنطلق لا بد من مساعدة الشبان على الحفاظ على الرجاء، كي لا يتركوا أحدا يسلب منهم رجاءهم، كما يقول البابا فرنسيس.

وذكّر الكاردينال ساندري المشاركين في القداس الإلهي بعبارة أخرى شهيرة لأسقف ليون القديس الذي قال "إن حياة الإنسان هي نظرة الله" والعلامة التي تدل على هذه النظرة تكمن في القدرة على العيش متصالحين مع بعضنا البعض، ونعمل كل يوم – من خلال خياراتنا الشخصية في مجال العمل والحياة العائلية والاجتماعية – على بناء بيت السلام، حيث يمكننا أن نعيش مع بعضنا البعض كأخوة وأخوات، وحيث لا توجد جدران تفصل بين الناس. ختاما سأل البابا للجميع شفاعة العذراء مريم، ملكة فلسطين، وشفاعة القديس يوحنا المعمدان دولاسال.








All the contents on this site are copyrighted ©.