وزير الخارجية الأمريكي يقوم بزيارة مفاجئة لبغداد

وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صباح اليوم الاثنين إلى بغداد في زيارة مفاجئة تتزامن مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في البلد العربي. وأعلنت مصادر دبلوماسية أن الضيف الأمريكي سيُجري محادثات مع القادة السياسيين العراقيين – في طليعتهم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي - ترمي إلى تعزيز فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى السياسية العراقية. ويأتي وصول رئيس الدبلوماسية الأمريكي إلى العراق بعد زيارتيه لمصر والأردن، حيث أجرى مع القادة المحليين محادثات تناولت أيضا الأوضاع الراهنة في العراق إزاء استمرار زحف مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام الساعين إلى بلوغ العاصمة بغداد.

وفي حديث إلى الصحفيين في القاهرة أكد كيري أن ما يجري حاليا في العراق ليس بسبب الولايات المتحدة، لافتا إلى أن بلاده قدمت تضحيات كبيرة وعملت طيلة سنوات طويلة لتُتيح للمواطنين العراقيين إمكانية أن يختاروا قيادتهم وحكومتهم بأنفسهم. ورأى المراقبون أن اللقاء بين كيري والمالكي تميّز بالتوتر نظرا لإصرار الولايات المتحدة على استقالة رئيس الحكومة العراقية كخطوة أولى باتجاه التوصل إلى حل وإخراج البلاد من حلقة العنف. وكان الوزير الأمريكي قد تطرق يوم أمس إلى ضرورة "حث القادة العراقيين على التعالي على دوافعهم الطائفية وتشكيل حكومة توحدها الرغبة في تلبية احتياجات جميع المواطنين العراقيين.