2014-06-23 14:14:11

البيان الختامي لسينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك


صدر السبت الفائت البيان الختامي لسينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك برئاسة البطريرك مار غريغوريوس الثالث لحام وقد عُقدت الأعمال بالمقرّ البطريركي الصيفي في عين تراز ـ لبنان. ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية الروم الكاثوليك، جاء في نص البيان أن السينودس افتُتح بكلمة للبطريرك لحام رحَّب فيها بالآباء المشاركين "وأعرب عن فرحته باللقاء السنوي هذا، كمحطة يقصدُها أعضاء السينودس للتفكير برؤية جديدة وحمل آمال جديدة للأبرشيات بوحي الروح القدس، منطلقاً من الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" للبابا فرنسيس، كما وعرض الأوضاع المأساويّة التي تعانيها بلادنا المشرقيّة وخصوصاً سوريا والعراق، شاكراً لقداسته والمجمع الشرقي والمؤسّسات المسيحيّة تضامنهم ودعمهم لبلادنا وشعبنا، منوِّهاً بالدور الكبير الذي تقوم به الأبرشيّات والأديار للنازحين والمتضرّرين، وداعياً الجميع لتحمُّل المسؤوليّة والتضامن من أجل الصمود والبقاء بغية الشهادة للإنجيل مستشهداً بكلمة البابا "لا تفقدوا شجاعة الصلاة".

ومما جاء في البيان الختامي أن آباء السينودس توقفوا عند الأوضاع الأمنيَّة المقلقة المخيِّمة على المنطقة وبنوع خاص في سورية، لبنان والعراق ودعوا جميع الأطراف في المنطقة عموماً، والعراق وسورية خصوصًا لنبذ العنف ورمي السلاح، وللتصالح وإيثار مصلحة الوطن على كلِّ مصلحة شخصيَّة فرديَّة أم جماعيَّة. وفيما يتعلق بالشأن اللبناني، عبَّر الآباء عن خوفهم على الديمقراطيَّة في هذا البلد الذي طالما كانت ميزته الكبرى، ولاسيَّما في محيطه العربي، وتخوّفوا من التآلف مع الفراغ الرئاسي داعين المسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم والإسراع إلى انتخاب رئيس للجمهورية للحفاظ على الدستور واحترام الوثيقة الوطنية.

كما اطّلع الآباء على أوضاع الأبرشيّات لاسيَّما في سورية، والتي تضرَّرت كثيرًا في جميع قطاعاتها، من جرَّاء الأحداث الدامية الجارية في ذلك البلد منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتداعوا إلى مدّ يد العون لمساعدتها على مجابهة الأزمة في مختلف وجوهها وإلى استنهاض همّة أبنائنا وبذل المساعي المحليّة والعالميّة للمساعدة، مناشدين لذلك المجتمع الدوليّ وكلّ قادر، فردًا كان أو مؤسَّسة وداعين إلى الاهتمام بالنازحين الذين بلغت أعدادُهم الملايين، ويعيشُ العدد الكبير منهم في ظروف تفتقر إلى أدنى حدود الكرامة الإنسانيَّة والحياتيّة. ولم يغب عن بالهم ما ألمَّ ببلدة معلولا، وذكروا بصلواتهم الشهداء الذين سقطوا فيها، إضافةً إلى جميع الشهداء والمخطوفين.

وفي الختام، رفع آباء السينودس أدعيتهم الحارّة من أجل أن يزيل الله الغيمة السوداء التي تخيِّم على منطقتنا، وحاثين أبناءهم على المساهمة بكلِّ طاقاتهم وكفاءاتهم في بناء أوطانهم، وأن يعوا رسالتهم كشهود لإنجيل الفرح.








All the contents on this site are copyrighted ©.