البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المؤتمر الدولي لمكافحة المخدرات

استقبل البابا فرنسيس هذا الجمعة في الفاتيكان المشاركين في المؤتمر الدولي لمكافحة المخدرات الذي عُقد في روما من السابع عشر وحتى التاسع عشر من الجاري، ووجه الحبر الأعظم كلمة عبّر فيها عن تقديره لعملهم والتزامهم في مواجهة مشكلة خطيرة ومعقدة جدا في زمننا الحاضر، آملا بأن يحققوا الأهداف التي وضعوها ألا وهي تنسيق أكثر فعالية لسياسات مكافحة المخدرات، وتقاسم أفضل للمعلومات المتعلقة بهذا الشأن وتعزيز إستراتيجية عملية لمكافحة الاتجار بالمخدرات. وأضاف البابا أن آفة المخدرات تواصل انتشارها من خلال أشكال وأبعاد هائلة، تغذّيها تجارة تتخطّى الحدود الوطنية والقارية، وأشار إلى أنه، وبهذا الشكل، ينمو الخطر بالنسبة للشباب والمراهقين. وأمام هذه الظاهرة، عبّر الحبر الأعظم عن ألمه وقلقه العميق.

أضاف البابا فرنسيس أنه لا يمكن التغلب على المخدرات بالمخدرات، وأكد أن المخدرات هي شرّ، مجددا ما قاله في مقابلته العامة مع المؤمنين في السابع من أيار مايو الفائت "لا لكل نوع من أنواع المخدرات" وأضاف: علينا أن نقول "نعم" للحياة والمحبة والتربية والرياضة والعمل. وإذا تحقق ذلك، فلن يكون هناك مكان للمخدرات والإدمان على الكحول وغيرها. ولفت الحبر الأعظم بعدها إلى أن الكنيسة، الأمينة لوصية يسوع لمساعدة كل متألم وعطشان وجائع، لم تترك مَن سقطوا في فخّ المخدرات، إذ إنها وبمحبتها الخلاقة، ذهبت لملاقاتهم وأمسكتهم بيدهم من خلال عمل متطوعين عديدين، كي يتمكنوا من إعادة اكتشاف كرامتهم الخاصة، ومساعدتهم لإيجاد مواهبهم الشخصية التي دفنتها المخدرات، لكنها لم تتمكن من محوها، مشددا على أهمية العمل أيضا من أجل الوقاية.

وفي ختام كلمته للمشاركين في المؤتمر الدولي لمكافحة المخدرات قال البابا فرنسيس إن المثل الذي يقدمه شباب كثيرون يرغبون بالتخلص من الإدمان على المخدرات والالتزام في إعادة بناء حياتهم، يشكل دافعا للنظر بثقة إلى المستقبل. هذا وشجع الحبر الأعظم الجميع على مواصلة عملهم برجاء كبير على الدوام، مانحا بركته الرسولية.