2014-06-16 14:55:13

البابا يستقبل المشاركين في مؤتمر ينظمه المجلس البابوي عدالة وسلام بعنوان "الاستثمار لصالح الفقراء"


التقى البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مؤتمر ينظمه المجلس البابوي عدالة وسلام بعنوان "الاستثمار لصالح الفقراء". وجه البابا لضيوفه المائة كلمة استهلها مرحبا بهم وخاصا بالذكر رئيس المجلس الحبري المذكور الكاردينال بيتر توركسون. ولفت إلى أن ممثلين عن الكوريا الرومانية يشاركون في أعمال المؤتمر بهدف النظر في أشكال جديدة من الاستثمار الذي يعود بالفائدة على الجماعات المحلية، ويضمن عائدات عادلة ومنصفة. ولا بد أن يأخذ المستثمر في عين الاعتبار الأوضاع الخطيرة الراهنة شأن انعدام المساواة، والخلل الاجتماعي الحاصل وحالات البؤس التي تعيش فيها شعوب برمتها. وهو يلجأ إلى المؤسسات المالية التي تستخدم الموارد لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وسط الشعوب الفقيرة والسعي إلى تلبية احتياجاتها المرتبطة بالزراعة والمياه والسكن والصحة والتربية.

إن هذه الاستثمارات – تابع البابا يقول – ترمي إلى إحداث تأثير اجتماعي إيجابي لدى الجماعات المحلية، كخلق فرص عمل، الحصول على موارد الطاقة، التعليم، وزيادة الإنتاج الزراعي. ومن الأهمية بمكان أن تجد الأخلاقية مكانا لها في قطاع المال وأن تضع الأسواق نفسها في خدمة مصالح الشعوب والخير المشترك للبشرية. ولا يمكن أن نسمح للأسواق المالية بأن تتحكّم في مصائر الشعوب عوضا عن خدمة احتياجاتها! هذا ورأى البابا فرنسيس أن التطور التكنولوجي زاد من سرعة عملية التبادلات المالية، لكن هذا الأمر يكون مجديا إذا ما أدى إلى تحسين القدرة على خدمة الخير المشترك.

وأكد البابا أن المضاربات الوهمية المتعلقة بالمواد الغذائية إنما هي فضيحة تحمل انعكاسات خطيرة على إمكانية حصول الفقراء على الطعام. ومن هذا المنطلق، لا بد أن تلتزم حكومات العالم كله في وضع إطار دولي يكون قادرا على تعزيز سوق الاستثمار هذا بهدف مواجهة اقتصاد التهميش والإقصاء. ختاما سأل البابا مع ضيوفه الرب أن يساعدهم في الالتزام لصالح الخير المشترك، تحركهم المحبة حيال الأشخاص الأكثر فقرا وضعفا، ثم منح الكل بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.