2014-06-14 13:02:39

صحيفة لافانغوارديا الإسبانية تجري مقابلة مع البابا فرنسيس


أجرت صحيفة لافانغوارديا الإسبانية مقابلة مع البابا فرنسيس نشرتها في عددها الصادر يوم أمس الجمعة. وتطرق البابا إلى مسائل عدة من بينها عملية السلام في الشرق الأوسط، الكنيسة في خدمة الفقراء، إصلاح الفاتيكان واستقالة البابا بندكتس السادس عشر، البابا بيوس الثاني عشر والهولوكوست، والنظام الاقتصادي العالمي. وتعليقا على مباريات كأس العالم لكرة القدم التي بدأت للتو، قال البابا فرنسيس مازحا "لقد طلب مني البرازيليون أن اتخذ موقفا محايدا، وأنا ملتزم بوعدي". قال البابا فرنسيس في هذ المقابلة إن العنف باسم الله يشكل تناقضا بحد ذاته، وندد بالأصولية معتبرا أنها خطر موجود في كل الديانات. وفيما يتعلق بلقاء الصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة والشرق الأوسط الذي عقده مع الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني يوم الأحد الماضي في الفاتيكان قال البابا فرنسيس إن هذا اللقاء لم يكن سياسيا بل دينيا، يرمي إلى فتح نافذة على العالم.

كما تطرق البابا في حديثه لصحيفة لافانغوارديا الإسبانية إلى ظاهرة معاداة السامية قائلا إن نكران المحرقة النازية هو في الواقع ضرب من الجنون! واعتبر أنه لا يمكن للمرء أن يكون مسيحيا حقيقيا إن لم يعترف بجذوره اليهودية. وفي رد على سؤال بشأن البابا بيوس الثاني عشر أكد البابا فرنسيس أن الكشف عن الأرشيف السري سيسلط الضوء على ما جرى معتبرا أن أوجينيو باتشيلي ارتكب أخطاء، كما أن البابا فرنسيس نفسه يرتكب أخطاء كثيرة، لكنه دعا إلى قراءة الدور الذي اضطلع به بيوس الثاني عشر ضمن سياق تلك المرحلة.

أما فيما يتعلق بالكنيسة والفقراء فأكد البابا فرنسيس أن الفقر والتواضع هما في صلب الإنجيل، من وجهة النظر اللاهوتية لا الاجتماعية. وشدد على ضرورة أن يكون الأسقف خادما لا أميرا. هذا وأعرب البابا عن قلقه حيال ظاهرة البطالة لاسيما في القارة الأوروبية، متحدثا عن وجود خمسة وسبعين مليون شاب وشابة من العاطلين عن العمل في أوروبا اليوم. وفي رد على سؤال بشأن نظرة الناس إليه، أكد البابا فرنسيس أن الدعوة إلى الخدمة الرعوية على نطاق كاهن الرعية تتأقلم مع شخصيته وقال: "أشعر بداخلي في الحاجة إلى خدمة الأشخاص، لكن في الوقت نفسه عندما استقبل رئيس دولة استضيفه وفق البروتوكول"!








All the contents on this site are copyrighted ©.