2014-06-14 14:11:36

البابا فرنسيس: يسوع قد شرّع قلبه على بؤس الإنسان


التقى قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بجماعات "Misericordie" و"Fratres" الإيطاليّة وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلّها بالقول: تشكل جماعاتكم تعبيرًا قديمًا للعلمانيين الكاثوليك الملتزمين في الشهادة لأنجيل المحبة بين المرضى والمسنّين، ذوي الإعاقة والقاصرين، والمهاجرين والفقراء، وتأخذ خدمتكم معنى وشكلاً انطلاقًا من كلمة "misericordia" وهي كلمة لاتينيّة تعني "إعطاء القلب للبؤساء".

تابع البابا فرنسيس يقول: هذا ما فعله يسوع: لقد شرّع قلبه على بؤس الإنسان. والإنجيل غنيّ بالأحداث التي تُظهر لنا رحمة يسوع ومجانيّة محبّته تجاه المتألمين والضعفاء. ومن خلال الروايات الإنجيلية يمكننا أن نلمس القرب والطيبة والحنان الذي كان يسوع يقترب بها من المتألمين ويعزيهم ويخفف عنهم ويشفيهم. وعلى مثال معلمنا نحن أيضًا مدعوون للاقتراب من الآخرين ومقاسمة حالة الأشخاص الذين نلتقيهم. ينبغي أن تُعبّر كلماتنا وتصرّفاتنا ومواقفنا عن التضامن والرغبة بعدم البقاء غرباء عن ألم الآخرين.

أضاف الحبر الأعظم يقول: لدينا الكثير من المعلومات والإحصاءات حول الفقر والمحن البشريّة، وإنما هناك الخطر بأن نكون مشاهدين واسعي الاضطلاع وإنما غريبين عن هذا الواقع، أو أن نلقي خطابات جميلة تنتهي بحلول شفهيّة دون أي التزام إزاء المشاكل الحقيقيّة. بينما نحن مدعوون جميعًا لنسمح للمحن البشرية - التي تُسائلنا يوميًّا - بأن تطالنا. لنتشبّه بيسوع: فهو يسير في الطرقات ولم يخطط للقاء الفقراء والمرضى والمعاقين الذين وجدهم في الطريق، ولكنه يتوقف مع أول شخص يلتقيه ويصبح حضورًا يعضد وعلامة لقرب الله الذي هو الصلاح والعناية والمحبة.

تابع الأب الأقدس يقول: إن نشاط جماعاتكم مستوحى من أعمال الرحمة الجسدية السبعة والتي يطيب لي أن أذكرها: إطعام الجائعين، إرواء الظامئين، كسو العريان، استقبال الغرباء، زيارة المرضى، زيارة المساجين ودفن الموتى. أشجعكم لتتابعوا عملكم بفرح وتجعلوه أكثر تشبّهًا بعمل المسيح وتسمحوا لجميع المتألمين بأن يلتقونكم ويعتمدوا عليكم عند الحاجة. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: أشكركم مجددًا على حضوركم، ولتكن جماعاتكم فسحات استقبال ومجّانية وعلامة للحب الأصيل والرحيم تجاه كل إنسان.








All the contents on this site are copyrighted ©.