2014-06-06 11:43:48

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في الاحتفال بالذكرى السنوية السبعين لإنزال النورماندي


لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية السبعين للإنزال الذي نفذه الحلفاء على شواطئ نورماندي بفرنسا إبان الحرب العالمية الثانية بعث البابا فرنسيس برسالة إلى المشاركين في إحياء هذه الذكرى، ومن بينهم رئيس أساقفة باريس الكاردينال أنريده فان تروا وأسقف بايو ليزيو جان كلود بولانجيه وممثلون عن مختلف الجماعات الكنسية. حملت الرسالة توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وعبر فيها البابا عن قربه من الحاضرين بواسطة مقاسمتهم الصلاة على نية السلام. وشاء البابا أن يكرّم في رسالته هذه الجنود الذين غادروا بلادهم ليشاركوا في هذا الإنزال العسكري على شواطئ نورماندي بهدف التصدي للهمجية النازية، وتمكنوا هكذا من تحرير فرنسا المحتلة، ولم ينس البابا الجنود الألمان الذين تم جرّهم إلى هذه المأساة بالإضافة إلى ضحايا الحرب العالمية الثانية.

ومن الأهمية بمكان – كتب البابا فرنسيس في الرسالة – أن تتمكن الأجيال الحالية من التعبير عن امتنانها العميق حيال كل من قدموا هذه التضحيات الكبيرة. وذكّر بأنه من خلال نقل الذاكرة وتربية الأجيال الفتية على احترام كل البشر المخلوقين على صورة الله ومثاله، يمكننا أن نأمل بمستقبل أفضل. واعتبر البابا أن لحظات كهذه تذكّرنا بأن إبعاد الله عن حياة الأشخاص والمجتمع لا يحمل سوى الموت والآلام، وأكد أن الأمم الأوروبية قادرة على أن تجد في إنجيل المسيح، أمير السلام، جذور تاريخها ومصدر وحي لإقامة علاقات أكثر أخوّة وتضامنا. وفي ختام الرسالة أوكل البابا مسيرة السلام إلى حماية القديسة تيريزا ومريم العذراء.








All the contents on this site are copyrighted ©.