رسالة البابا إلى المشاركين في المنتدى الأوروبي الأرثوذكسي الكاثوليكي الرابع

وجه البابا فرنسيس يوم أمس الأربعاء رسالة إلى المشاركين في المنتدى الأوروبي الأرثوذكسي الكاثوليكي الرابع المنعقد في مينسك عاصمة بيلوروسيا من الرابع وحتى السادس من الجاري حول موضوع "الدين والتنوع الثقافي: تحديات الكنائس المسيحية في أوروبا". ضمّن الحبر الأعظم رسالته نداء من أجل الدفاع عن الحرية الدينية في القارة الأوروبية وكيما يتمكن المسيحيون الأوروبيون من الاتكال على الرجاء الموجود بداخلهم.

حملت الرسالة توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ووُجهت إلى السفير البابوي في بيلوروسيا المطران كلاوديو غوجروتّي، وعبّر من خلالها الحبر الأعظم عن ترحيبه الكبير بهذه المبادرة الهامة، متمنيا أن تساهم أعمال المنتدى في توطيد علاقات الصداقة والشركة بين الكنائس. وأمل البابا فرنسيس أيضا أن يتم الدفاع عن الحريات الدينية في أوروبا بكل نواحيها وأبعادها. يشار إلى أن المنتدى الأوروبي الأرثوذكسي الكاثوليكي الرابع يُنظم بمبادرة من اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا وبالتعاون مع بطريركية القسطنطينية المسكونية ومختلف الكنائس الأرثوذكسية الحاضرة في القارة القديمة.

وقد افتُتحت الأعمال يوم أمس الأربعاء بصلاة مشتركة رُفعت إلى الله على نية السلام في أوروبا وأوكرانيا. ومن بين المشاركين في المنتدى رئيس اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا، ورئيس أساقفة أسرتغوم بودابشت بالمجر الكاردينال بيتر إردو، الذي تحدث لإذاعة الفاتيكان عن أهداف هذا اللقاء ألا وهي "تعلّم كيفية احترام الغنى الذي يتمثل في تنوّع الشعوب والثقافات والأمم، خصوصا وأن أوروبا قارة مميّزة، تحتضن ممثلين عن دول وثقافات ولغات عدة. وختم مؤكدا أن الإيمان المسيحي لا يزيل عن الثقافات خصوصياتها بل يشكل مصدر وحي ليمكن الجميع من تطوير طاقات الإبداع.