رئيس مجمع تبشير الشعوب يزور الكاميرون

يقوم رئيس مجمع تبشير الشعوب، الكاردينال فرناندو فيلوني بزيارة رعوية إلى الكاميرون بدأها مساء الاثنين الماضي، وتستغرق أسبوعا كاملا يشارك خلاله نيافته باحتفالات الذكرى المئوية الأولى لوصول بشارة الإنجيل إلى أراضي باميندا وإلى غينيا الاستوائية. وقد كان في استقباله السفير البابوي في الكاميرون رئيس الأساقفة بييرو بيوبّو والمدبر الرسولي في ياونديه المطران جان مبارغا. وقد استهل المسؤول الفاتيكاني زيارته للبلد الأفريقي ملتقيا مائة وعشرين طالبا إكليريكيا من معهد نكولبيسون يرافقهم أساتذتهم والمسؤولون عن تنشئتهم. وأكد نيافته أن الخيارات التي يتخذها هؤلاء الطلاب الإكليريكيون خلال سنوات الدراسة تحدد معالم الكهنة الذين سيصبحون في المستقبل. وحثّ الكاردينال فيلوني الحاضرين على الابتعاد عن الخبث والرياء وعلى عدم الاكتفاء بما هو مقبول وحسب، كما ذكّر الحاضرين بتعاليم البابوات فرنسيس وبندكتس السادس عشر ويوحنا بولس الثاني الذين شددوا على ضرورة أن يسير الطالب الإكليريكي في الدرب التي تقرّبه من الرب يسوع.

وأشار نيافته إلى أن هذه الدرب – حتى عندما تكون طويلة – بالغة الأهمية بالنسبة لمستقبل الكاهن، لأنها تسمح له بالاستجابة إلى دعوة المسيح بحرية وبقناعة راسخة. هذا ثم سلط الكاردينال فيلوني الضوء على البعد الروحي لمسيرة التنشئة هذه، لافتا بنوع خاص إلى علاقة الصداقة مع يسوع والتي تشكل عنصرا أساسيا للدعوة إلى الحياة الكهنوتية والحياة المكرسة بصورة عامة. وأكد أن علاقة الصداقة هذه تنمو من خلال الصلاة والإصغاء إلى كلمة الله! كما تمنى رئيس مجمع تبشير الشعوب في كلمته إلى الطلاب الإكليريكيين أن يحظى جميع الكهنة بتنشئة متكاملة على مختلف الأصعدة: الإنساني، الفكري، الروحي والرعوي، وشدد على ضرورة السهر على عناصر ثلاثة تكتسب أهمية كبرى في هذا المجال ألا وهي: النضوج العاطفي، الابتعاد عن الخيور المادية، وروح الشركة الأخوية.