2014-05-23 13:29:36

السفير البابوي في إسرائيل يقول إن زيارة البابا للأرض المقدسة ستبعث الثقة في قلوب المسيحيين


في سياق الاستعدادات الجارة في إسرائيل لاستقبال البابا فرنسيس أجرى موفد إذاعة الفاتيكان في القدس روبترو بيرماريني مقابلة مع السفير البابوي في إسرائيل والقاصد الرسولي في فلسطين المطران جوزيبيه لازاروتّو الذي اعتبر أن هذه الزيارة المرتقبة للحبر الأعظم ستبعث الثقة في قلوب المسيحيين المقيمين في المنطقة، متذكرا أيضا اللقاء التاريخي الذي عُقد في القدس بين البابا الطوباوي بولس السادس وبطريرك القسطنطينية المسكوني أثيناغوراس لخمسين سنة خلت.

قال الدبلوماسي الفاتيكاني لقد كانت لحظة هامة فعلا أحدثت تبدلا مهما جدا ما نزال نقطف ثماره حتى يومنا هذا. وقد تمت هذه البادرة بوحي من الروح القدس. وإذ ننظر إلى هذا اللقاء من مسافة خمسين عاما نرى أنه سيفتح أفقا جديدا، خصوصا وأن البابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول يريدان أن يُذكّرا بهذا الحدث مع جميع قادة الكنائس المسيحية في القدس. ولفت المطران لازاروتّو إلى أن البطريرك برتلماوس عازم هو أيضا على إحياء هذه الذكرى مع البابا فرنسيس، وهذا يعكس رغبته في السير على الدرب التي فُتحت لخمسين سنة خلت! 

وفي رد على سؤال بشأن الأنباء الحاكية عن وجود مشاكل تتعلق بمنح الفلسطينيين الإذن اللازم للمشاركة في قداس بيت لحم، قال السفير البابوي في إسرائيل والقاصد الرسولي في فلسطين: لقد حاولنا أن نفسح المجال أمام جميع الراغبين في المشاركة في هذا القداس كي يفعلوا ذلك بدون أي صعوبات. وقد تم إعطاؤهم الإذن اللازم!

وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين الكرسي الرسولي وإسرائيل قال سيادته إن المحادثات الثنائية دخلت مرحلتها الأخيرة، لافتا إلى أن الاتفاقية التي يتم العمل من أجلها تقنية، تتعلق بمسائل ضريبية، ومن الأهمية بمكان أن يكون اتفاقا جيدا. ختاما وفي رد على سؤال بشأن إمكانية أن تحلحل زيارة البابا الجمود الطاغي على المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية قال الدبلوماسي الفاتيكاني: هذا ما نأمله وهذا ما يتطلع إليه الجميع. ثمة العديد من الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة، ولا بد من أن يُسمع صوت هؤلاء الأشخاص الذين يعملون يوميا على أرض الواقع بحثا عن الثقة المتبادلة.








All the contents on this site are copyrighted ©.