موسكو وبكين تشكلان جبهة مشتركة للتصدي لمحاولات التدخل في شؤون أوكرانيا الداخلية

قررت موسكو وبكين أن تشكلا جبهة مشتركة للتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وأطلقت الحكومتان نداء من أجل التخلي عن "العقوبات الأحادية الجانب" على خلفية الأزمة الأوكرانية، وكيما يتم العدول عن "تمويل وتشجيع" كل الإجراءات الهادفة إلى تغيير النظام الدستوري القائم في أوكرانيا. هذا ما جاء في وثيقة مشتركة وقع عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني زي جينبينغ في ختام قمة عقدها الزعيمان في شانغهاي الصينية. وقد تطرق الرجلان – أثناء القمة التي وقعا خلالها على اتفاقات وتفاهمات عدة في مجال التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة – تطرقا إلى آخر التطورات الراهنة على الساحة الأوكرانية، حيث من المرتقب أن تجري يوم الأحد المقبل الانتخابات الرئاسية. وقد عبّر الطرفان عن قلقهما البالغ إزاء استمرار الأزمة السياسية في أوكرانيا وطالبا بوضع حد للتصعيد وبالتوصل إلى حل سلمي للمشاكل الراهنة من خلال حوار وطني يشمل كل المناطق والقوى السياسية كافة.

على صعيد آخر، جاء في وثيقة صدرت عن حلف شمال الأطلسي، ونشرت نصها صحيفة دير شبيغل الألمانية أنه في حال شنت موسكو هجوما عسكريا على دول البلطيق، وهو سيناريو لا يستبعده المحللون الأطلسيون، سيصعب على حلف الناتو أن يوفر الحماية لهذه الدول الثلاث. هذا واعتبرت الوثيقة أن نوايا روسيا بشأن القيام بعملية عسكرية من هذا النوع وبشكل مفاجئ تشكل تهديدا واسع النطاق للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة الأورو أطلسية.