الائتلاف الوطني السوري يطالب بدعم الجماعة الدولية من أجل الخروج من الأزمة السورية

في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الإيطالية أنسا على هامش مشاركته في لقاء حول آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية نظمه معهد الشؤون الدولية في روما، اعتبر أمين عام الائتلاف الوطني السوري المعارض بدر جاموس أنه لن يوجد أي مخرج للأزمة التي يتخبط فيها البلد العربي منذ أكثر من ثلاث سنوات إن لم تتدخل القوى الأجنبية، مشيرا إلى أن هذا الأمر اتضح بصورة جليّة منذ انعقاد مؤتمر جنيف اثنين في كانون الثاني يناير الماضي. وأكد جاموس أنه يستعد للتوجه إلى باريس بغية الاجتماع إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وطلب الدعم من الحكومة الفرنسية. وقال المعارض السوري: "إننا سنطلب إلى باريس اعترافا دبلوماسيا، كما فعل الائتلاف مع حكومات الدوحة، لندن وواشنطن، كما سنطالب السلطات الفرنسية بدعمنا ماليا".

ورأى أعضاء الائتلاف الوطني السوري – المجتمعون في روما - أن الحل ليس بيد السوريين بل بيد القوى الأجنبية. وفي رد على سؤال بشأن التنسيق مع السلطات الإيطالية عبّر جاموس عن ارتياحه لهذه العلاقات لكنه سطر الحاجة إلى دعم ملموس على أرض الواقع من قبل الجميع. ولفت، على سبيل المثال، إلى الحاجة للمساعدة في مجال الصحة والتعليم في "المناطق المحررة" في الشمال ناهيك عن النقص في المياه والطاقة الكهربائية. وأشار في الختام إلى أن المدارس الوحيدة الموجودة حاليا في المناطق المذكورة يديرها متطرفو القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وتساءل: ماذا سيحصل لهؤلاء الأطفال بعد انتهاء الأزمة السورية؟