2014-05-12 14:27:12

عظة الكاردينال الراعي في الذكرى السابعة عشرة لزيارة يوحنا بولس الثاني بازيليك سيدة لبنان


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس الأحد القداس الإلهي في بازيليك سيدة حريصا ـ لبنان، في الذكرى السابعة عشرة لزيارة يوحنا بولس الثاني، في العاشر من أيار مايو من العام 1997، حيث وقع الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان". وفي عظته للمناسبة، قال البطريرك الراعي: نكرّم أيضا في هذه المناسبة المقدَّسة، القدّيس الجديد البابا يوحنا الثالث والعشرين الذي زار معبد حريصا سنة 1954 وهو الكردينال أنجلو رونكالي، موفدًا من البابا بيوس الثاني عشر، ليرأس احتفالات السنة المريميّة بمناسبة مرور مئة سنة على إعلان عقيدة الحبل بلا دنس (1854ـ 1954)، وليكرّس لبنان لسيدة حريصا.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية أضاف الكاردينال الراعي: إنّنا نجدِّد تكريس لبنان وهذا الشَّرق لقلب مريم الطاهر، ونلتمس شفاعة القدّيسَين الجديدَين، من أجل الخروج من أزمتنا السياسيّة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري الذي يشرف على نهايته. نصلّي كي يُلهمَ اللهُ الكتلَ السياسيّة والمجلس النيابي حسنَ إجراء هذا الانتخاب واختيار الرئيس الأنسب في الظروف الراهنة لخير لبنان ومؤسّساته. إنّ "انتخاب الرئيس هو الشّرط الأساس الذي من دونه لا حضور للدولة ولا انطلاق نحو المستقبل" (المذكِّرة الوطنية، 21، خامسا)... وإنّا من على أقدام السيدة العذراء، سيدة لبنان، نجدِّد رجاءنا الوطيد بالله، ونحن نختبر كلَّ يوم أنّه، بيده القديرة الخفيّة، يُمسك بوطننا ويحميه من السقوط كلّ مرّة يصل لشفير الهاوية.

وتابع البطريرك الماروني عظته: بلغت عظائمُ الله في مريم ذروتَها، بانتقالها نفساً وجسداً إلى مجد السماء. وهي عقيدة إيمانيّة أعلنها المكرَّم البابا بيوس الثاني عشر سنة 1950 بهذه الكلمات "إنّ العذراء البريئة التي حفظها اللهُ من وصمة الخطيئة الأصلية، من بعد أن أنهت مسيرة حياتها الأرضية، رفعها الربّ بجسدها ونفسها إلى مجد السماء، وتوّجها ملكةَ الكون، لكي تكون شبيهةً تماماً بابنها، سيّدِ السّادة، المنتصر على الخطيئة والموت". إنّ انتقالها مشاركةٌ فريدة بقيامة ابنها، واستباقٌ لقيامة جميع الناس.بانتقال مريم إلى السماء، لا يتوقّف دورُها في عمل الخلاص. بل بتشفّعها تواصل التماس العطايا الإلهية التي تؤمِّن لنا الخلاص الأبدي وترافق بعنايتها وسهرها رحلة أبنائها وبناتها المسافرين في بحر هذا العالم، لكي يبلغوا شاطئ الأمان.








All the contents on this site are copyrighted ©.