انعقاد المؤتمر الدولي لمؤسسة "السنة المائة"

تحت عنوان "المجتمع الصالح ومستقبل العمل: أيستطيع التضامن والتآخي أن يكونا جزءا من القرارات المتعلقة بعالم الأعمال؟" تعقد مؤسسة "السنة المائة" مؤتمرها الدولي في الفاتيكان من الثامن وحتى العاشر من الجاري. وللمناسبة أجرت صحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية مقابلة مع رئيس الهيئة العلمية في المؤسسة، البروفسور ألبرتو كوادريو كورسيو، قال فيها إن المؤتمر سيسلط الضوء على مبدأ جوهري في العقيدة الاجتماعية للكنيسة ألا وهو الخير العام من أجل بناء مجتمع أفضل، وأكد أن "مؤسسة السنة" ترتكز دائما في نظرتها للخير العام لثلاث نقاط مرجعية: التعاون والتضامن والتنمية.

وفي إطار سيناريو اجتماعي ـ اقتصادي عالمي كالذي نعيشه اليوم، أضاف البروفسور كورسيو يقول: هناك دعوة قوية للمسيحيين لتجديد الالتزام من أجل الخير العام وهو مطلب تحركه نظرة العقيدة الاجتماعية للكنيسة لاسيما مع الرسالة العامة "السنة المائة" ليوحنا بولس الثاني، (في الذكرى المئوية للرسالة العامة "الشؤون الحديثة" للبابا لاون الثالث عشر)، فالرسالة العامة "السنة المائة" قد شكلت الرباط بين القرن العشرين في نهايته وبداية القرن الحادي والعشرين. وتابع رئيس الهيئة العلمية لمؤسسة "السنة المائة" حديثه لجريدة أوسرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مشيرا لأهمية إعادة التفكير بالعلاقات الاقتصادية الدولية، وإعادة اكتشاف معنى التضامن الذي يتحقق من خلال مختلف مكونات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وختم قائلا: هناك حاجة كبرى لنظرة بعيدة عن الأنانية الخاصة وقادرة على بناء سياسة الخير العام. ومن هذه الناحية، كانت العقيدة الاجتماعية للكنيسة ولا تزال مرجعا جوهريا.