2014-05-04 14:02:49

البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في كنيسة القديس ستانيسلاو في روما رافعا الشكر لله على قداسة يوحنا بولس الثاني


زار البابا فرنسيس صباح هذا الأحد كنيسة القديس ستانيسلاو حيث ترأس القداس الإلهي بمشاركة المؤمنين البولنديين في روما لرفع الشكر لله على إعلان قداسة يوحنا بولس الثاني، وألقى عظة توقف فيها عند القراءة الأولى من كتاب أعمال الرسل حيث يعلن بطرس بقوة قيامة يسوع، وأضاف يقول: إن بطرس هو شاهد على الرجاء الذي في المسيح. وفي القراءة الثانية أيضا يثبت بطرس المؤمنين في الإيمان بالمسيح، ويكتب في رسالته الأولى "وهو الذي جعلكم تؤمنون بالله الذي أقامه من بين الأموات... فأصبح الله غاية إيمانكم ورجائكم".

وتابع البابا فرنسيس عظته قائلا: بعد مضي أسبوع على إعلان قداسة يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، نجتمع في كنيسة البولنديين في روما لنرفع الشكر للرب على عطية أسقف روما القديس، ابن وطنكم. في هذه الكنيسة التي زارها أكثر من ثمانين مرة! لقد قصد هذا المكان دائما، في مختلف لحظات حياته وحياة بولندا. لم يفقد الرجاء قط لأن إيمانه ورجاءه كانا في الله. وهكذا كان صخرة لهذه الجماعة التي تصلي هنا، وتصغي إلى الكلمة وتُعد للأسرار وتستقبل من هو بعوز، وترنّم، وتنطلق من هنا نحو ضواحي روما.

ومضى البابا فرنسيس قائلا: إنكم جزء من شعب عانى كثيرا خلال تاريخه، ويعي الشعب البولندي جيدا أنه للدخول في المجد لا بد من المرور في الآلام والصليب. ولقد اتّبع القديس يوحنا بولس الثاني هذا الطريق، بشكل مثالي، ولهذا "يستقرّ جسده مطمئنا" (راجع أعمال الرسل 2، 26؛ المزمور 16، 9). وتابع البابا: أأنتم مستعدون لإتباع هذا الطريق؟ ويقول لكم القديس بطرس بصوت القديس يوحنا بولس الثاني "فسيروا مدة غربتكم على خوف". وأشار الحبر الأعظم في ختام عظته في كنيسة القديس ستانيسلاو في روما إلى أن تلميذي عماوس كانا تائهين عند الذهاب، ولكنهما حين عادا، كانا شاهدين على الرجاء الذي هو المسيح، لأنهما التقيا به، المسافر القائم. إنه يسوع الذي يسير معنا! وباستطاعتنا نحن أيضا أن نسير إلى جانب إخوتنا وأخواتنا الحزانى واليائسين وندفئ قلوبهم بالإنجيل، ونكسر معهم خبز الأخوة.








All the contents on this site are copyrighted ©.