2014-05-03 15:09:37

مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة يحث دول العالم على القضاء على آفة انتشار السلاح النووي


"أتمنى أن تتصرف دول العالم بطريقة حازمة من أجل القضاء على آفة انتشار الأسلحة النووية، التي هي غير مقبولة إطلاقا من الناحية الخلقية". هذا ما قاله مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة فرنسيس شوليكات، أثناء مداخلة ألقاها يوم الأربعاء الماضي أمام المشاركين في اجتماع نظمته الهيئة الأممية للتباحث في معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي. وقد عُقد هذا اللقاء في القصر الزجاجي بنيويورك، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لدخول هذه المعاهدة حيز التنفيذ، والذكرى السنوية الخامسة والعشرين على نهاية الحرب الباردة.

أوضح رئيس الأساقفة شوليكات أنه يوجد اليوم في العالم قرابة السبعة عشر ألف سلاح نووي، في وقت ما تزال تُنفق فيه الدول أكثر من مائة مليار دولار سنويا بغية الحفاظ على هذا النوع من الأسلحة. ولفت المسؤول الفاتيكاني إلى أن هذه المبالغ المالية الطائلة يمكن الإفادة منها لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي للشعوب، وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية. وذكّر أيضا بأن الكرسي الرسولي أطلق منذ سنوات عدة نداء من أجل إزالة الأسلحة النووية،ـ كي يتخلص العالم كله من شبح أسلحة الدمار الشامل. ولهذا السبب – قال رئيس الأساقفة شوليكات – يغتنم الكرسي الرسولي هذه الفرصة ليجدد نداءه الخلقي هذا، وليشجع الكل على العمل البناء من أجل الحفاظ على كوكب الأرض والعائلة البشرية بأسرها.

كما تمنى سيادته مزيدا من التعاون وسط الجماعة الدولية كيما يُصار إلى تطبيق اتفاقية حظر الانتشار النووي، ومن أجل وضع الأدوات الملزمة قانونا والتي تمنع الدول من حيازة هذا النوع من الأسلحة. كما دعا شوليكات إلى عقد مؤتمر يتم خلاله الإعلان عن الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، كما تقرر في العام 2010، كي لا تُعرّض للخطر عملية السلام في المنطقة! وختم مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة مداخلته لافتا إلى أن السلاح النووي هو في الواقع نقيض تطلّع البشرية إلى السلام، وبالتالي يجب ألا يكون لهذا النوع من السلاح أي وجود في عالم عازم على التوصل إلى الأمن والاستقرار على صعيد عالمي شامل.








All the contents on this site are copyrighted ©.