2014-05-02 12:36:33

تصعيد ميداني في شرق أوكرانيا والانفصاليون يُسقطون طائرتين مروحيتين


تمكن الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا من إسقاط طائرتين مروحيتين أوكرانيتين ما أسفر عن مصرع الطيارين، في وقت أحكمت فيه القوات الحكومية الموالية لكييف حصارها لمدينة سلافيانسك وسط اتهام الكرملين الحكومة الأوكرانية بشن هجوم "إجرامي" قضى على الآمال بإحلال السلام في المنطقة. وقال بهذا الصدد المتحدث بلسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القيادة الروسية "قلقة للغاية" إزاء التصعيد الراهن في أوكرانيا، معتبرا أن ما سمّاه بالإجراءات العقابية التي اتخذتها القوات الأوكرانية قضت على خطة السلام التي تم التوصل إليها خلال قمة جنيف لأسبوعين خليا.

بالمقابل أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان لها أن الثوار أسقطوا الطائرتين المروحيتين من طراز "أم أي 24"، مستخدمين قاذفات صواريخ مضادة للطائرات، فيما كانت الطائرتان تقومان بجولة استطلاعية فوق سلافيانسك خلال ليل الخميس الجمعة. وأكدت الوزارة الأوكرانية أن الطيارين قُتلا في الهجوم فيما أصيب آخرون بجراح. هذا ولفتت مصادر رسمية أوكرانية إلى أن الجيش النظامي تمكن من السيطرة على بعض الحواجز التي أقامها الثوار على مداخل المدينة محكما حصاره لها، واعتبرت المصادر عينها أن الأسلحة الثقيلة المستخدمة من قبل الانفصاليين – كالتي استهدفت الطائرتين المروحيتين – تُظهر وُجود قوات روسية في المنطقة، خصوصا وأن المدنيين ليسوا مؤهلين لاستخدام هذا النوع من السلاح. مع أن موسكو نفت هذه الاتهامات نفيا قاطعا وأكدت أنها لا تدعم الانتفاضة الأوكرانية إطلاقا.

هذا وحمّل متحدث بلسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة الأوكرانية مسؤولية ما يجري على الأرض، بعد أن وصلت هذه الحكومة إلى السلطة لشهرين خليا على أثر تظاهرات مؤيدة للغرب حملت الرئيس الأوكراني المنتخب، والموالي للكرملين على الهروب من أوكرانيا. جاء هذا التصعيد الميداني في أوكرانيا على أثر الاحتفال بعيد العمال، حيث نُظم عرض ضخم في الساحة الحمراء، الأول من نوعه منذ الحقبة السوفيتية وحمل خلاله العمّال لافتات كُتبت عليها شعارات مؤيدة للرئيس بوتين بعد أن استعادت القيادة الروسية شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.