أساقفة إسبانيا: عيد العمال يعني تجديد الالتزام لصالح تمكين كل إنسان من الحصول على عمل لائق

أكد أساقفة إسبانيا أن الاحتفال بعيد العمال يعني تجديد الالتزام لصالح تمكين كل رجل وامرأة من الحصول على عمل لائق كريم، وذكّروا بهذا الصدد بما جاء في الرسالة العامة "العمل البشري" للبابا القديس يوحنا بولس الثاني حول كرامة العمل البشري والحق في الأجر العادل والضمانات الواجبة للعامل وعائلته، كما ويجد المسيحيّ في العمل البشري جزءا من صليب المسيح، فيقبله بروح الفداء الذي به حمل المسيح صليبه من أجلنا. وبفضل النور المشع من قيامة المسيح علينا، نلمح دائما قبسًا من نور الحياة الجديدة والخيرات الجديدة يبشّر بسماوات جديدة وأرض جديدة.

وفي رسالتهم لعيد العمال بعنوان "عندما يغيب العمل تُجرح كرامة الإنسان"، يدعو أساقفة إسبانيا المؤمنين للتضامن مع آلام عمال كثيرين ويذكّرون بنداء قداسة البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" من أجل الإصغاء لصوت الفقير وإغاثته. ويخصص أساقفة إسبانيا الكاثوليك جزءا من رسالتهم للأشخاص الذين فقدوا حياتهم في أماكن العمل بسبب غياب الأمن، ويؤكدون أن الحوادث في أماكن العمل تطبع بالألم حياة عائلات كثيرة. وختاما، يذكّر الأساقفة بما جاء في الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة" لبندكتس السادس عشر حول الحصول على عمل لائق يلبّي احتياجات العائلات ويسمح بتعليم أبنائها، ويوفر مساحة كافية لإيجاد الجذور الخاصة على الصعيد الشخصي، العائلي والروحي.