وزارة الدفاع الأمريكية تتهم روسيا باختراق المجال الجوي الأوكراني واختطاف عدد من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا شرقي أوكرانيا

اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية القوات الروسية باختراق المجال الجوي الأوكراني حسبما أوردت مصادر صحفية أمريكية نقلا عن مصادر البنتاغون، مضيفة أن هذا الخرق للسيادة الأوكرانية حصل في المناطق الحدودية الشرقية، الفاصلة بين البلدين. إذا تزداد حدة التوتر في أوكرانيا، في وقت أعلن فيه قادة الدول السبع الأكثر تصنيعا في العالم عن اتخاذ قرار بشأن "التصرف بسرعة" لفرض عقوبات جديدة على روسيا الاتحادية ردا على العمليات العسكرية الأخيرة التي قامت بها موسكو. وجاء في بيان مشترك صدر عن قادة كل من كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية أن هذه الحكومات ستزيد من شدة العقوبات الجديدة ضد موسكو. كما عبّر قادة الدول السبع عن قلقهم البالغ إزاء العمليات المستمرة التي يقوم بها الانفصاليون الموالون لموسكو شرقي البلاد، والهادفة إلى زعزعة الاستقرار في أوكرانيا، حسبما جاء في البيان. وبغية ضمان سلامة وحسن سير الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أوكرانيا في الخامس والعشرين من أيار مايو المقبل، تعهد القادة السبعة بمحاسبة روسيا على تصرفاتها.

بالمقابل، أعلن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي شوركين - في مقابلة صحفية نُشرت صباح السبت - أن حكومة موسكو لن تعترف بالعملية الانتخابية المرتقبة في أوكرانيا بعد شهر، إذا ما استمرت أعمال العنف وقال: إن القيادة الروسية لا تنوي اتخاذ موقف مسبق بهذا الشأن. وأشار إلى احتمال ألا تحصل الانتخابات الرئاسية. وشدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة أن تتخذ حكومة كييف الخطوة الأولى لتطبيق الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في جنيف، يوم السابع عشر من الشهر الجاري. وقال: على الحكومة أن تبذل مزيدا من الجهود وتقوم بتجريد المجموعات المسلحة القومية اليمينية من السلاح، وإخلاء المباني الحكومية التي تم احتلالها، وإطلاق حوار مع القوى الفاعلة شرقي البلاد. واعتبر شوركين أن الحكومة الأوكرانية لم تحرك ساكنا حتى اليوم. يحصل هذا في وقت اتهمت فيه الدول الغربية الكرملين بالتقاعس عن تطبيق معاهدة جنيف، التي تقتضي بتجريد المجموعات المسلحة غير الشرعية من السلاح، وإخلاء الأماكن العامة والمباني الحكومية من المتظاهرين والمعتصمين.

في برلين عبّر وزير الخارجية الألمانية فرانك والتر شتاينماير عن قلقه إزاء اختطاف عدد من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، شرقي أوكرانيا، وفقا لمصادر وزارة الخارجية الألمانية التي أضافت أن شتاينماير أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغاي لارفوف حث خلاله موسكو على بذل ما في وسعها من أجل الإفراج عن المراقبين الأوروبيين المحتجزين، بدون أي مماطلة. وأضافت المصادر عينها أن وزارة الخارجية الألمانية أنشأت وحدة لحل الأزمة وللكشف عن ملابسات الحادث كي يتم الإفراج عن المراقبين ليتابعوا المهام الموكلة إليهم، ومن بينهم أربعة مواطنين ألمان. هذا وكان الانفصاليون الأوكرانيون قد اتهموا يوم أمس الجمعة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالتجسس لصالح حلف شمال الأطلسي، وأكدوا أنهم لن يُفرجوا عن المختطفين قبل إطلاق سراح عدد من الانفصاليين المعتقلين على يد السلطات الأوكرانية.