2014-04-25 09:27:46

رسالة البابا فرنسيس للشعب البولندي بمناسبة إعلان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني


بمناسبة إعلان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو للشعب البولندي استهلها بالقول: يا مواطني يوحنا بولس الثاني الأعزاء، لقد اقترب إعلان قداسة ذلك الرجل العظيم والحبر الأعظم الذي مر عبر التاريخ ويحمل اسم يوحنا بولس الثاني. انا سعيد لانني دُعيت لإعلان قداسته يوم الأحد المقبل والذي يصادف فيه عيد الرحمة الإلهية في ختام الثمانيّة الفصحية. أنا ممتن ليوحنا بولس الثاني، كجميع أعضاء شعب الله، على خدمته التي لم تعرف الكلل وقيادته الروحية، لأنه أدخل الكنيسة في ألفيّة الإيمان الثالثة وعلى شهادة قداسته

تابع البابا فرنسيس يقول: لقد قال البابا بندكتس السادس عشر، لثلاث سنين خلت، في يوم تطويب سلفه أن ما كان يطلبه يوحنا بولس الثاني من الجميع أي ألا يخافوا ويشرعوا أبوابهم للمسيح قد قام به هو أولاً : "لقد فتح للمسيح المجتمع والثقافة، الأنظمة السياسية والاقتصادية، قالباً بقوة جبارة – قوة من عند الله – نزعة كانت تبدو أنها لا تنعكس. من خلال شهادة إيمانه ومحبته وشجاعته الرسولية، المصحوبة بطاقة بشرية كبيرة، قام ابن الأمة البولندية المثالي بمساعدة مسيحيي العالم أجمع على عدم الخوف من المجاهرة بمسيحيتهم، والانتماء إلى الكنيسة، والتحدث عن الإنجيل. باختصار، ساعدنا على عدم الخوف من الحقيقة، لأن الحقيقة هي الضمانة للحرية".

تابع البابا فرنسيس يقول: نعلم جميعًا أنه قبل انطلاقه على دروب العالم نما كارول فويتيوا أولاً في خدمة المسيح والكنيسة في بلده بولندا، حيث تنشأ قلبه ذلك القلب الذي توسّع ليأخذ بعدًا جامعًا، أولاً من خلال مشاركته بالمجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، ومن ثمّ وبشكل خاص بعد السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر عام ١٩٧٨ إذ اتخذت في هذا القلب جميع البلدان واللغات والثقافات مكانًا لها فيه، وأصبح يوحنا بولس الثاني كلاً للكل. أضاف الأب الأقدس يقول: أشكر الشعب البولندي وكنيسة بولندا على عطية يوحنا بولس الثاني، فقد اغتنينا بها جميعًا. فيوحنا بولس الثاني يستمرّ بإلهامنا: تلهمنا كلماته وكتاباته وتصرفاته وأسلوبه في الخدمة. كما وتلهمنا أيضًا آلامه التي عاشها برجاء بطولي. يلهمنا استسلامه الكامل للمسيح مخلص الإنسان ولأمّ الله.

خلال لقائي بأساقفة بولندا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، تابع البابا فرنسيس يقول، شددت على أن الكنيسة البولندية لا تزال تحتفظ بقوة إيمان وصلاة ومحبة مسيحية كبيرة. كما وسلّطتُ الضوء أيضًا على التحديات الراعوية كالعائلة والشباب والفقراء والدعوات الكهنوتية والحياة المكرسة. أتمنى أن يمنح إعلان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والبابا يوحنا الثالث والعشرين دفعًا يوميّا جديدًا ومستمرًا في الكنيسة في بلادكم. أفرح لأنني، إن شاء الله، وخلال سنتين، سأزور بلادكم لأول مرة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب لعام ٢٠١٦.

أدعوكم جميعًا لتعيشوا بعمق حدث إعلان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والبابا يوحنا الثالث والعشرين، بعضكم سيأتي إلى روما ولكن بفضل وسائل الإعلام سيتمكن العديد منكم أيضًا من متابعته في بلادكم. لذلك أريد أن أشكر جميع صحافيي الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع على الخدمة التي سيقدمونها خلال احتفال التقديس في السابع والعشرين من نيسان الجاري. وختم البابا فرنسيس رسالته للشعب البولندي بالقول: أحيي جميع مواطني البابا يوحنا بولس الثاني، لاسيما أولئك الذين لا ينتمون للكنيسة الكاثوليكية. أحملكم جميعًا في قلبي، ليبارككم الله جميعًا!








All the contents on this site are copyrighted ©.