2014-04-25 09:28:07

البابا فرنسيس يحتفل بقداس الشكر بمناسبة إعلان قداسة الأب جوزيه دي أنشييتا اليسوعي


"الكنيسة تنمو لأنها تجذب بفضل فرح اللقاء مع يسوع الذي يتحول إلى إعلان" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس عصر أمس الخميس في عظته مترئسًا قداس الشكر في كنيسة القديس اغناطيوس من أجل إعلان قداسة الأب جوزيه دي أنشييتا اليسوعي رسول البرازيل في الثالث من نيسان الجاري. ولد جوزيه دي أنشييتا عام ١٥٣٤ في جزر الكناري. وهو من حمل بشارة الإنجيل لشعوب البرازيل الأصلية ويعتبر أيضًا مؤسس مدينة ساو باولو في ريو دي جانييرو. وهو أول من نشر أول كتاب قواعد للغة التوبي، لغة إحدى القبائل المحليّة، وأول كتب صلاة وتراتيل في هذه اللغة أيضًا. 

تمحورت عظة الأب الأقدس حول فرح اللقاء بيسوع المسيح القائم من الموت، وتحدث البابا عن ذلك الفرح الذي يمكن أن يخيفنا تمامًا على مثال تلميذي عماوس، لأننا لا نعرف كيف نحتويه وقد يبدو لنا مخاطرة فيصبح عندها من السهل لنا أن نعتقد بأننا رأينا روحًا من أننا التقينا بالمسيح الحي! من السهل لنا أن نذهب إلى قارئ الطالع لكي يخبرنا عن مستقبلنا من أن نثق برجاء "المسيح المنتصر الذي غلب الموت!"، كما ومن السهل لنا أن نتمسك بفكرة أو بتصور من أن نطيع ذلك الرب القائم من الموت والذي ربما لن تعرف إلى أين سيرسلك!

تابع الأب الأقدس يقول: تخبرنا القراءة الأولى التي تقدمها لنا الليتورجية اليوم من سفر أعمال الرسل عن كسيح، كان يعيش حياته مستعطيًا عند باب الهيكل ولكن بعد أن شُفي قام يمجد الله وكان فرحه معديًا. وأمام هذا الحدث استولى العجب على الشعب وساروا للقاء بطرس الذي بدأ بإعلان البشرى. وأضاف الحبر الأعظم يقول إن فرح اللقاء مع يسوع، ذلك الفرح الذي يخيفنا ولا نقبله أحيانًا هو فرح مُعدٍ، يصرخ معلنا البشارة وينمّي الكنيسة! فالكنيسة تنمو بفضل هذه الجاذبية، بفضل هذه الشهادة التي تولد من قبول الفرح والسماح له بأن يتحول إلى إعلان وبشرى، وبدون هذا الفرح لا يمكننا أن نبني الكنيسة، ولا يمكننا أن نبني جماعة مسيحية! إنه فرح رسولي يشع على الآخرين. لنسأل أنفسنا إذاً إن كان باستطاعتنا أن نحرك حماس الذين يكتشفون فينا عطيّة الحياة الجديدة التي تولد من اللقاء مع المسيح؟

تابع الحبر الأعظم يقول: لقد كرّس القديس جوزيه دي أنشييتا اليسوعي حياته من أجل إعلان الإنجيل لشعوب البرازيل الأصلية وعرف كيف ينقل إليهم خبرة لقائه بالرب. لقد تمييز بالفرح الذي طبع شخصيته ورسالته. لم يدرس اللاهوت والفلسفة ولكنه أحس بنظرة يسوع المسيح له وسمح له بأن يملأه بالفرح وفي هذا الفرح تكمن قداسته!

وختم قداسة البابا فرنسيس عظته بالقول: لقد كتب جوزيه دي أنشييتا نشيدًا لمريم العذراء، استوحاه من نشيد أشعيا، ويشبه فيه الرسول الذي يعلن السلام وفرح البشرى السارة بمريم العذراء التي لم تخف من الفرح، ودعا المؤمنين للتشبه بها في مسيرتهم وليتخلوا عن كل ما يشلّهم ليدخلوا في سلام وفرح الرب يسوع القائم من الموت!








All the contents on this site are copyrighted ©.