2014-04-19 13:47:49

إذاعة الفاتيكان تجري مقابلة مع كارلا بيلاني من هيئة باكس كريستي بشأن الأوضاع في جنوب السودان


على أثر تفاقم أعمال العنف في جنوب السودان، حيث قُتل يوم الخميس الماضي ثمانية وخمسون مدنيا خلال هجوم شنه مسلحون في محلة "بور" بولاية جونغلاي أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع كارلا بيلاني، المسؤولة في هيئة باكس كريستي الكاثوليكية والملتزمة منذ زمن طويل في السودان. وفي وقت تشهد فيه الولاية المذكورة أعمال عنف مستمرة أسفرت عن مصرع العديد من المدنيين لاسيما الأطفال الأبرياء على الرغم من حضور القبعات الزرق رفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صوته يوم أمس الجمعة ليندد بهذا التصعيد الخطير في أعمال العنف الذي تعاني منه هذه الدولة الناشئة حديثا والتي أبصرت النور عام 2011 في أعقاب استفتاء شعبي. وتقع هذه المصادمات بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سيلفا كير من إتنية "دينكا" وتلك المؤيدة لنائب الرئيس السابق رييك ماشار من إتنية "نوير".

أكدت السيدة بيلاني إن الوضع لم يتأزم الآن، مشيرة إلى أن تجمعات عدة تابعة للأمم المتحدة سبق أن تعرضت للهجوم في الفترة الماضية، بعد أن اتهم الثوار المنظمة الأممية بالتحيّز لصالح الحكومة. واعتبرت المسؤولة في هيئة باكس كريستي أن اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية في السودان عام 2005 واستقلال جنوب السودان في العام 2011 لم يحلا المشاكل التاريخية والبنوية القائمة بين شمال السودان وجنوبه، لاسيما القضايا المتعلقة بالحدود والنفط.

وثمة مشكلة أخرى لا تقل تعقيدا ألا وهي صعوبة التعايش السلمي بين الإتنيات المختلفة، والتي لم تُحل إطلاقا بل حاول أسياد الحرب أن يتجاوزوها مرات عدة ليمنحوا أنفسهم الامتيازات ويلبوا طموحاتهم. وهناك أيضا مشكلة الفقر المدقع في بلد لم توضع من أجله أي خطة تنموية تفضي إلى تعزيز التعايش السلمي. وختمت السيد بيلاني حديثها لإذاعتنا بالقول "إن السلام والاستقلال بدون تنمية لا يضمنان تعايشا مسالما ومستقبل سلام مستدام في البلاد.








All the contents on this site are copyrighted ©.