2014-04-12 14:23:04

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء اللجنة الحبرية للعلوم التاريخيّة


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في قاعة الباباوات في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء اللجنة الحبرية للعلوم التاريخيّة بمناسبة الذكرى الستين على تأسيسها على يد المكرم البابا بيوس الثاني عشر، وللمناسبة وجه الأب الأقدس كلمة رحب بها بضيوفه وقال: أنا ممتن لكم على التزامكم الذي من خلاله تضعون قدراتكم ومهنيتكم في خدمة الكنيسة والكرسي الرسولي. ففي دراساتكم وتعليمكم تجدون أنفسكم بشكل خاص أمام أحداث الكنيسة التي تسير في الزمن، بتاريخها المجيد للبشارة والرجاء والجهاد اليومي والحياة المبذولة في الخدمة، كما وفي عدم أمانتها و خطاياها أيضًا. إن أبحاثكم المطبوعة بالشغف الكنسي وبالمحبة الصادقة للحقيقة يمكنها أن تشكل عضدًا كبيرًا للذين كُلِّفوا بتمييز ما يريد الروح القدس أن يقوله لكنيسة اليوم.

تابع الأب الأقدس يقول: من بين المبادرات التي تنظمونها أود أن أتوقف بشكل خاص عند المؤتمر الدولي بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لاندلاع الحرب العالمية الأولى، والذي ستناقشون خلاله آخر إنجازات الأبحاث مع اهتمام خاص بالمبادرات الدبلوماسية للكرسي الرسولي خلال هذه الحرب المأساويّة والمساهمة التي قدمها الكاثوليك والمسيحيون الآخرون في إسعاف ونجدة الجرحى واللاجئين، الأيتام والأرامل وفي البحث عن المفقودين وإعادة بناء العالم الذي مزّقته تلك "المجزرة العديمة الجدوى" كما يصفها البابا بندكتس الخامس عشر، والذي لا يزال وحتى يومنا هذا يتردد صدى نداءه: "بالسلام لا يُفقد شيء، أما بالحرب فيمكن أن نخسر كل شيء" وعندما نسمع مجددًا هذه الكلمات النبوية نتنبّه حقيقة بأن التاريخ هو "أفضل معلّم في الحياة". وختم الأب الأقدس كلمته بالقول: أيها الأصدقاء الأعزاء أتمنى لكم دائمًا مسيرة دراسة مثمرة وأشجعكم على المتابعة بحماسة في البحث عن الحقيقة وفي خدمتها. أبارككم من كل قلبي وأسألكم أن تصلّوا من أجلي.








All the contents on this site are copyrighted ©.