2014-04-11 15:36:22

البابا يستقبل الحركة الإيطالية من أجل الحياة


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء الحركة الإيطالية من أجل الحياة وللمناسبة وجه الأب الأقدس كلمة رحب بها بضيوفه وقال: أشكركم على الشهادة التي تعطونها من خلال تعزيزكم للحياة البشرية والدفاع عنها منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي! الحياة البشريّة مقدسة ولا تُنتهك! وكل قانون مدني يقوم على احترام القانون الأول والأساسي أي قانون الحياة الذي لا يتوقف على أي شرط اقتصادي أو إيديولوجي. "فكما تضع الوصية "لا تقتل" حدًًّا واضحًا للتأمين على قيمة الحياة البشريّة، هكذا علينا اليوم أن نقول "لا لاقتصاد الاستبعاد والظلم". هذا الاقتصاد يقتل...ويعتبر الكائن البشري سلعة يمكن استعمالها ورميها. وبهذا تبدأ وتُعزز ثقافة الإقصاء التي تقصي الحياة أيضًا.

تابع الأب الأقدس يقول: إن أحد المخاطر التي تهدد زمننا هذا هو الفصل بين الاقتصاد والأخلاق، بين إمكانيّة تقديم سوق مجهّز بكل التقنيات الجديدة والقوانين الخلقية الأوليّة للطبيعة البشرية. لذا من الأهمية بمكان أن نُعيد التأكيد على رفضنا لكل اعتداء مباشر ضدّ الحياة، لاسيما تلك البريئة والضعيفة، والجنين في حشا أمه هو البريء بامتياز. لنتذكر كلمات المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني: "يجب المحافظة إذاً بعنايةٍ قصوى على الحياة منذ الحبل بها لأن الإجهاض وقتل الأجنّة هي جرائم فظيعة" (دستور رعائي في الكنيسة في عالم اليوم عدد 51). وأضاف الحبر الأعظم يقول: إن واجب كل شخص مسيحي يكمن في هذه الشهادة الإنجيلية: حماية الحياة بشجاعة وحب في جميع مراحلها. أشجعكم على فعله لكي تشعر كل امرأة بقيمتها كشخص مقبول ومرافق. لقد تحدثنا عن الأطفال فقط، لكنني أريد أن أتحدث أيضًا عن الأجداد، الوجه الآخر للحياة! وعلينا أن نهتم بهم لأن الأطفال والأجداد هم أمل الشعوب! فالأطفال والشباب يتابعون مسيرة الشعب نحو الأمام أما الأجداد فهم حكمة التاريخ وذكريات الشعب! لذلك نحن مدعوون للحفاظ على الحياة في زمن دخل فيه الأطفال والأجداد في ثقافة الإقصاء هذه وأصبحوا يُعاملون كأشياء يمكن التخلص منها!

وختم الأب الأقدس كلمته بالقول: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ليعضد الرب العمل الذي تقومون به كمراكز مساعدة للحياة وكحركة من أجل الحياة ولاسيما في مشروعكم الذي يحمل عنوان "واحدٌ منا". أكِلُكم لشفاعة أمنا العذراء مريم وأمنح بركتي لكم ولعائلاتكم، وخصوصًا لأطفالكم وأجدادكم. وتذكروا أن تصلّوا من أجلي!








All the contents on this site are copyrighted ©.