البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الاتجار بالبشر

استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في مقر الأكاديمية البابوية للعلوم بالفاتيكان المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الاتجار بالبشر والذي بدأ أعماله يوم أمس الأربعاء تحت عنوان "مكافحة الاتجار بالبشر: شراكة بين الكنيسة وقوات الشرطة"، وشارك فيه مسؤولون عن أجهزة الشرطة في مختلف أنحاء العالم تباحثوا مع عدد من المسؤولين الكنسيين في هذه الآفة الخطيرة وسبل التصدي لها. وجه الحبر الأعظم لضيوفه المائة والعشرين كلمة استهلها مرحبا بهم وشاكرا الكاردينال نيكولز ومجلس أساقفة إنجلترا وبلاد الغال على تنظيمه هذا الحدث الدولي كما توجه البابا بالشكر إلى الأكاديمية الحبرية للعلوم على استضافتها أعمال المؤتمر. وقال إن هذا اللقاء بالغ الأهمية، ويشكل علامة وإشارة من قبل الكنيسة، علامة من الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة الذين يريدون أن يطلقوا صرخة "كفى!".

وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا إن الاتجار بالكائنات البشرية يشكل آفة يعاني منها الجسم البشري المعاصر، إنها آفة يعاني منها جسد المسيح. إنها جريمة بحق البشرية. واعتبر الحبر الأعظم أن وجودنا في هذا المؤتمر بهدف توحيد الجهود، يعكس رغبتنا بأن ترافق الاستراتيجياتِ والكفاءات الرأفةُ الإنجيلية وقربنا من الرجال والنساء ضحايا هذه الجريمة. هذا ثم أشار البابا فرنسيس إلى وجود ممثلين عن أجهزة الشرطة الملتزمة في التصدي لهذه الظاهرة الحزينة بواسطة الأدوات المتاحة لديها وسلطة القانون. كما يشارك في هذا المؤتمر الدولي عاملون إنسانيون، واجبهم الأساسي يكمن في توفير الضيافة والدفء البشري وإمكانية إنقاذ ضحايا هذه الآفة.

واعتبر الحبر الأعظم أن على هاتين المقاربتين المختلفتين أن تعملا وتسيرا معا، لذا من الأهمية بمكان أن يتم الحوار انطلاقا من هاتين المقاربتين المتكاملتين. ومن هذا المنطلق تكتسب لقاءات من هذا النوع أهمية وضرورة كبيرتين. وختم الحبر الأعظم كلمته إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة الاتجار بالبشر لافتا إلى أن هذا اللقاء يُعقد بعد مضي سنة على المؤتمر الأول ويشهد مشاركة وفود من أنحاء العالم كافة بهدف القيام بعمل مشترك. ثم شكر البابا ضيوفه على تعاونهم وسأل الرب أن يساعدهم والعذراء القديسة أن تحميهم.