كيري: استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية أدت إلى نسف آخر فرصة لتحقيق تقدم في محادثات السلام

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن موافقة إسرائيل مؤخرا على بناء سبعمائة وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية أدت إلى نسف آخر فرصة لتحقيق تقدم في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. ورأى الوزير الأمريكي ـ في كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ـ أن سلسلة الإجراءات الأحادية الجانب التي تبناها الطرفان زادت من تصلب الموقفين، وكان آخرها القرار الإسرائيلي المتعلق بتوسيع المستوطنات، الذي جاء بمثابة السبب المباشر لوقف محادثات السلام. لكن كيري قال إنه لم يفقد الأمل مشيرا إلى إمكانية أن يجد الطرفان طريقة للعودة إلى طاولة المفاوضات وتخطي الشلل الحاصل.

يحصل هذا التطور في وقت وعد فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيمين نتنياهو بالرد على الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وترمي إلى تحقيق مزيد من الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك من خلال طلب الانضمام إلى خمس عشرة وكالة أممية ومعاهدة دولية. وأوضحت وكالات الأنباء أن نتنياهو لم يوضح طبيعة الرد على الخطوة الفلسطينية، لكنه أضاف أن إسرائيل ما تزال ملتزمة في متابعة العملية السلمية الجارية مع الطرف الفلسطيني بوساطة أمريكية، ولكن ليس "بأي ثمن"، كما قال.

وأضاف نتنياهو في كلمة ألقاها أمام مجلس الوزراء الإسرائيلي أن الجانب الفلسطيني سيحقق دولته من خلال محادثات مباشرة لا بواسطة الإعلانات الفارغة أو التحركات الأحادية الجانب، التي تساهم في إبعاد أي اتفاق سلمي. من جانبهم أكد الفلسطينيون أن هذه الخطوة الأحادية الجانب أتت ردا على تقاعس إسرائيل عن الإيفاء بتعهداتها المتعلقة بالإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين. وقد اقترح عدد من الوزراء الإسرائيليين فرض عقوبات على السلطة الوطنية الفلسطينية التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية.