2014-04-05 17:04:47

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء الجمعية الوطنية للبلديات الإيطالية


استقبل البابا فرنسيس ظهر السبت في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء الجمعية الوطنية للبلديات الإيطالية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها شاكرا عمدة تورينو على الكلمة التي وجهها إليه باسم الحاضرين، وشكره أيضا على ذكره للكاردينال بيليغرينو الذي ساعد عائلة البابا برغوليو على إيجاد فرصة عمل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وذكّر الحبر الأعظم برجال ونساء الكنيسة، من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين الذين عرفوا كيف يسيرون مع شعبهم ووسط شعبهم، وقال إن هذه هي هوية العمدة. وأضاف أنه عندما يتوجه جميع المواطنين إلى العمدة على هذا الأخير أن يرزح تحت وطأة انشغالات كثيرة. لكن هذا هو عمل العمدة وروحانيته. هذا كما يعود العمدة إلى بيته مساء، بعد نهار شاق، وثمة مشاكل كثيرة لم تُحل.

هذا ثم أضاف البابا فرنسيس في كلمته إلى ضيوفه أن العمدة مدعو ليكون وسط الناس، لأنه في الواقع وسيط، لاسيما وسط احتياجات الأشخاص ولا بد أن يعمل بطريقة بعيدة عن الأنانية دون أن يطالب بشيء لنفسه. ثم أكد الحبر الأعظم أن الوسيط الحقيقي هو من يدفع بحياته ثمن وحدة شعبه، ورخائه ويبحث عن الحلول الملائمة لمشاكل واحتياجات شعبه. وبعد الوقت الذي يقوم به العمدة بنشاطه المعتاد يشعر بالتعب ويريد أن يرتاح قليلا، لكن قلبه يكون مفعما بالمحبة لأنه اضطلع بدور الوسيط. وقال البابا إن هذا ما يتمناه لرؤساء البلديات الحاضرين في القاعة الفاتيكانية مضيفا: أتمنى أن تكونوا وسطاء بين الشعب، كي تعملوا من أجل الوحدة والسلام، بغية حل المشاكل وتلبية احتياجات الشعب.

تابع الحبر الأعظم قائلا: أفكر بيسوع: لم يكن عمدة، أفكر به في لحظة من حياته عندما كان وسط الحشود: وكان الأشخاص يحيطون به من كل جانب وكان يصعب عليه التنفس. هكذا يجب أن يكون العمدة مع الشعب، لأن هذا الأمر يعني أن الأشخاص يبحثون عنه لأن يعرف كيف يستجيب لهم. هذا ما أتمناه لكم. أن تشعروا بالتعب وسط شعبكم، وأن يبحث عنكم الأشخاص لأنهم يعرفون أنكم تسحنون دائما الاستجابة لهم. شكرا على ما تفعلونه، وصلوا من أجلي!








All the contents on this site are copyrighted ©.