2014-04-03 13:57:05

رئيس الأساقفة شوليكات يؤكد أن استئصال الفقر يشكل شرطا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة


شارك مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك رئيس الأساقفة فرنسيس شوليكات بأعمال الدورة العاشرة لمجموعة العمل المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة يوم الاثنين الماضي والتي تمحورت حول موضوع "استئصال الفقر وتعزيز المساواة". وألقى سيادته أثناء الأعمال مداخلة شدد في مستهلها على ضرورة أن تسعى دول العالم كافة إلى العمل على استئصال آفة الفقر وهذا يشكل أبرز التحديات التي يواجهها العالم اليوم، كما أنه شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة. ولفت إلى أن الكرسي الرسولي يدعم الجهود المبذولة على هذا الصعيد، مذكرا بكلمات البابا فرنسيس الذي أكد أهمية عدم إرجاء البحث عن حلول للأسباب المؤدية إلى الفقر والعوز، مشددا أيضا على ضرورة أن يُعالج المجتمع من مرض يُضعفه ويولّد أزمات جديدة.

بعدها انتقل الدبلوماسي الفاتيكاني للحديث عن أهمية العائلة، الخلية الأساسية للمجتمع. وقال إنه في كنف العائلة تترعرع الأجيال الجديدة وتنمو ومن هذا المنطلق لا بد من العمل على وضع أجندة جديدة للتنمية على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة، لأن المستقبل الذي نريده لنا سيكون أيضا مستقبل أبنائنا وأحفادنا. ومن هنا تبرز الحاجة الملحة لقيام تضامن بين الأجيال من أجل بلوغ الأهداف الإنمائية الموضوعة، مع الأخذ في عين الاعتبار احتياجات أجيال المستقبل.

هذا ثم ذكّر رئيس الأساقفة شوليكات بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعد في الفترة الأخيرة سلسلة من التقارير سلط فيها الضوء على مركزية العائلة في عملية استئصال الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. كما أكد المسؤول الأممي في تقاريره هذه أن العائلة تبقى "الوحدة الاجتماعية الأساسية للإنجاب والاستهلاك وبناء القدرات والإنتاج في العديد من دول العالم". لذا لا بد من الإقرار بالدور الأساسي الذي تضطلع به العائلة في المجتمع لأن التعنت في رفض هذا الاعتراف هو ضرب من ضروب انعدام المسؤولية ويعود بالضرر على الدول والحكومات.

وإذا ما أخذنا في عين الاعتبار أن الأشخاص يشكلون محور التنمية المستدامة ـ قال المطران شوليكات ـ لا يسعنا أن نغض الطرف عن الأشخاص الذين يعانون مباشرة من آفتي الفقر والجوع حول العالم، لاسيما النساء والأطفال والشبان، كما لا بد أن تضاف العائلة إلى الفئات الثلاث من مكونات المجتمع، كما سبق أن أوصى الأمين العام للأمم المتحدة. وهذا اقتراح يؤيده الكرسي الرسولي تأييدا تاما، ويدعو حكومات العالم كله إلى تبنيه. ختم مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مداخلته مذكرا بكلمات البابا فرنسيس عندما سأل الرب أن يمنحنا قادة سياسيين ممتعضين من أوضاع مجتمعنا ومن معاناة الفقراء والمحتاجين!








All the contents on this site are copyrighted ©.