الذكرى التاسعة لوفاة يوحنا بولس الثاني في كلمات الكاردينال دجيفيتش

إحياء للذكرى التاسعة لوفاة يوحنا بولس الثاني، في الثاني من نيسان أبريل من عام 2005، أجرت صحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية مقابلة مع الكاردينال ستانيسلاو دجيفيتش، رئيس أساقفة كراكوفيا وسكريتر البابا الراحل، استذكر فيها محطات عدة في حياة يوحنا بولس الثاني، مع تسليط الضوء على اليوم العالمي للشباب الذي ستستضيفه مدينة كراكوفيا البولندية من الخامس والعشرين من تموز يوليو وحتى الأول من آب أغسطس عام 2016.

قال الكاردينال دجفيتش إن الفترة الطويلة التي قضاها إلى جانب كارول فويتيوا طبعت حياته، وأشار إلى أن أحداثا وذكريات كثيرة تمر أمام ناظريه، بدءا بانتخابه حبرا أعظم، وكان أول بابا غير إيطالي منذ أربعمائة وخمسة وخمسين عاما، وأضاف أنه لا تزال حية في ذاكرته محاولة اغتيال البابا فويتيوا عام 1981، وتوقف من ثم عند زياراته الرعوية الكثيرة في أوروبا والعالم، ومضى قائلا إن يوحنا بولس الثاني كان رجلا قديسا، مشيرا إلى أن حياته كلها، منذ البداية وحتى النهاية، قد اتحدت بسر الرحمة الإلهية.

كما وشدد رئيس أساقفة كراكوفيا على علاقة يوحنا بولس الثاني المميزة بالشباب وقال إنه كان بالنسبة إليهم رجل رجاء، أرشدهم لطريق غير سهل إنما أكيد، وأضاف: أراد البابا فويتيوا أن يوجه كلمة للشباب حتى في آخر أيام حياته، قائلا: "لا تخافوا من أن تكونوا قديسين، لأن القديسين يصنعون التاريخ ونمو المجتمع". وفي سؤال عن فكرة تأسيس اليوم العالمي للشباب، قال الكاردينال دجيفيتش إن الفكرة قد نضجت مع مطلع ثمانينات القرن الماضي، لاسيما بعد لقاءات البابا مع الشباب، في باريس عام 1980 وروما عام 1984، واحتفالا باليوم الدولي للشباب عام 1985 وأضاف: كان دائما قريبا منهم حين كان كاهنا، أسقفا ومن ثم حبرا أعظم. وأراد من خلال هذه المبادرة توجيه رسالة مفادها أن الكنيسة تُظهر من خلال الشباب بأنها حية على الدوام. 

أكد الكاردينال ستانيسلاو دجيفيتش أن كل أبرشية من أبرشيات بولندا ستلتزم من أجل نجاح اليوم العالمي للشباب في كراكوفيا عام 2016، وأشار إلى أن الأيام العالمية للشباب مرتبطة ارتباطا وثيقا بيوحنا بولس الثاني، ونريد أن نكرس اليوم العالمي القادم لتذكاره، وستكون مناسبة ملائمة كي نشكره أيضا على محبته الكبيرة للشباب، وعلى كل ما فعله من أجلهم.