2014-04-02 13:59:51

الثاني من أبريل ذكرى وفاة البابا يوحنا بولس الثاني. مقابلة مع الكاردينال ليوناردو ساندري


في الثاني من أبريل نيسان لتسع سنوات خلت لفظ البابا يوحنا بولس الثاني أنفاسه الأخيرة عند الساعة التاسعة والدقيقة السابعة والثلاثين مساء، بعد صراع طويل مع المرض تميّز بالشجاعة وقوة العزيمة. وأطل نائب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان آنذاك ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الحالي الكاردينال ليوناردو ساندري من على شرفة مكتب البابا الخاص في القصر الرسولي ليعلن على المؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانية ومشاهدي شاشات التلفزة حول العالم هذا النبأ الحزين. ولمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لرحيل هذا الحبر الأعظم الطوباوي والذي تستعد الكنيسة لإعلانه قديسا في السابع والعشرين من أبريل نيسان الجاري أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال ساندري تذكر فيها المشاعر المؤثرة التي خالجته في تلك الليلة وقال إنه أعلن على الجميع انتقال هذا القديس من هذه الأرض إلى بيت الآب، مضيفا أنه لا يشعر بكونه أهلا لنقل إعلان وفاة شخص كان مبشرا بالإنجيل، ورجل سلام حركت حياته الداخلية نشاطاته كلها، كما كان شخصا عاش خدمته بتقشف وفقر كبيرين!

وفي رد على سؤال بشأن لقاءاته مع البابا كارول فويتيوا وما تركته هذه اللقاءات من ذكريات لديه قال رئيس مجمع الكنائس الشرقية: لدي ذكريات كثيرة جدا. لقد رأيت كيف وهب الله هذا البابا إنسانية غنية جدا. فالقداسة التي شاهدناها في حياته الكهنوتية والأسقفية والحبرية كانت ترتكز إلى شخص بشري اختبر آلاما جمة: اختبر الاضطهاد وموت والدته عندما كان يافعا، المضايقات الممارسة من قبل النظام، وعيشه في بيئة معادية ... كل هذه الاختبارات عاشها شخص استثنائي كان يعرف الأشخاص معرفة جيدة ويعرف كيف يتواصل معهم كما كان يجيد اللغات ويعرف جيدا البيئة التي عاش فيها خصوصا عندما كان أسقفا في بولندا. وقد توج الله هذه الإنسانية بهبات الروح القدس، أي بالإيمان والرجاء والمحبة وكل ما يجعل من كائن بشري عادي قديسا.








All the contents on this site are copyrighted ©.