2014-03-29 13:24:17

القوات الحكومية السورية تسيطر على بلدتين على مقربة من الحدود اللبنانية


ذكرت محطة التلفزة الرسمية السورية صباح اليوم السبت أن الجيش النظامي بسط سيطرته على بلدتين سوريتين تقعان على مقربة من الحدود اللبنانية هما قريتا فليطا وراس معرى وتُعتبران من آخر الأهداف الميدانية التي تسعى إلى بلوغها القوات الموالية لنظام الرئيس الأسد في منطقة القلمون، بعد أن تمكن الجيش النظامي في السيطرة على مدينة يبرود بدعم من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية، في مطلع شهر آذار مارس الجاري. وقد أدت العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية السورية في المنطقة إلى نزوح عشرات آلاف المواطنين السوريين الذين لجئوا إلى الأراضي اللبنانية هربا من الصراع الدائر في بلادهم.

إلى ذلك تحدثت محطة "العربية" الفضائية نقلا عن مصادر سورية مطلعة عن مفاوضات تجري حاليا بين ممثلين عن الجيش السوري الحر وضباط في القوات الحكومية الموالية للنظام بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة دمشق. وأوضحت المصادر عينها أن الهدف من هذه الهدنة يكمن في سحب مقاتلي الجيش الحر من جنوب العاصمة باتجاه مدينة درعا الجنوبية.

تعتبر موسكو أن إعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية المرتقبة قبل نهاية العام الجاري لن تغيّر أي شيء فيما يتعلق بالأزمة التي تتخبط فيها سورية منذ ثلاث سنوات. هذا ما قاله ـ في حديث لصحيفة الحياة العربية ـ نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس بوتين الخاص إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف. رأى الدبلوماسي الروسي أن الانتخابات لن تُحدث أي تغيير لأنها ستجري فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، كما سيتم استثناء المهجرين واللاجئين، وتيارات المعارضة لم تعترف بنتائجها.

هذا وأكد بوغدانوف أن الحل السياسي التفاوضي يشكل الخيار الوحيد لحل الأزمة بما أن الحسم العسكري ـ وعوضا عن كونه صعب التحقيق ـ مكلف جدا في مجتمع مستقطب كالمجتمع السوري. وختم نائب وزير الخارجية الروسي حديثه لصحيفة الحياة مؤكدا أن أي اتفاق يتم التوصل إليه في أعقاب مفاوضات بين الحكومة والمعارضة سيمهد الطريق أمام انتخابات جديدة في سورية بغض النظر عن الانتخابات الرئاسية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.