2014-03-29 13:24:08

أوباما يؤكد عزم بلاده على التعاون مع الرياض من أجل دعم المعارضة المعتدلة في سورية


أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أعقاب زيارته إلى المملكة العربية السعودية ـ التي تأخذ على واشنطن تقاعسها عن التدخل في الأزمة السورية ـ أعلن أن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على احتواء الأزمة الإنسانية في سورية على الرغم من الإعلان عن احتمال التدخل عسكريا في البلاد، في شهر آب أغسطس الماضي، قبل أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن هذا القرار في اللحظة الأخيرة، مفاجئة حلفاءها الغربيين، وفي طليعتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وأوضح أوباما أن الجيش الأمريكي بلغ الحد الأقصى من قدراته العملاتية بعد خوضه حربين في العراق وأفغانستان. ويرى المراقبون أن تصريحات الرئيس الأمريكي هذه من شأنها أن تطمئن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع أنها تضر بمصداقية الولايات المتحدة فيما يتعلق بلي الذراع مع الكريملين بشأن الأزمة الأوكرانية.

هذا وخلال زيارته للرياض يوم أمس الجمعة عبر الرئيس الأمريكي عن عزم بلاده على التعاون مع المملكة العربية السعودية من أجل دعم المعارضة المعتدلة في سورية "سياسيا وعسكريا" لكنه أوضح أن واشنطن لا تنوي ـ أقله حتى الآن ـ تسليم الثوار أسلحة أمريكية متطورة خشية أن تقع بيد التيارات الراديكالية. وذكرت مصادر البيت الأبيض أن هذه هي الرسالة التي شاء أن يبلغها الرئيس أوباما إلى محاوريه السعوديين خلال الزيارة الهادفة إلى إذابة الجليد عن العلاقات بين واشنطن والرياض.

وأضافت المصادر عينها أن الرئيس الأمريكي أكد للقادة السعوديين أن المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة مع إيران ـ بشأن برنامجها النووي المثير للجدل ـ لا تعني أن واشنطن لم تعد تخشى من السياسات التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية بما في ذلك دعمها للرئيس السوري بشار الأسد وجماعة حزب الله اللبنانية فضلا عن نفوذها الذي يزعزع الاستقرار في اليمن ودول الخليج ويتمثل بدعم مكونات المجتمع الشيعية.

في تطور آخر، حثت منظمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الإفادة من زيارته للرياض واتخاذ موقف حيال الانتهاكات المنتظمة لحقوق الإنسان في المملكة السعودية. ونددت المنظمة الحقوقية الدولية بالتمييز الذي يتعرض له العمال الأجانب والجماعة الشيعية، فضلا عن ممارسة التعذيب وسوء المعاملة بحق المعتقلين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.