2014-03-28 15:49:01

البطريرك الماروني يلتقي بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية


استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء أمس الخميس في الصرح البطريركي في بكركي ـ لبنان،  بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني مع الوفد المرافق. وعلى مدخل الصرح كان استقبال رسمي وكنسي أحياه طلاب المدرسة الاكليريكية البطريركية، ووسط الترانيم دخل البابا تواضروس الكنيسة حيث رفع الصلاة مع غبطته على نية السلام في لبنان والمنطقة، بمشاركة الكاردينال كورت كوخ رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين؛ البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، السفير البابوي المطران غابرييلي كاتشا، وممثلين عن البطاركة ولفيف من الأساقفة والكهنة. ثم شكر البابا تواضروس الثاني البطريرك الراعي على هذه الدعوة وتوجه للإكليركيين بكلمة دعاهم فيها ليستقوا من "خبرة أسلافهم ومن تاريخ كنيستهم وسائط النعم، من خلال ممارسة الحياة الروحية، ليعطوا ثمرة أعمالهم فيكونوا مكسوين بهذه النعم التي تظهر على وجوههم، ومن خلال كلامهم وأعمالهم فينجحوا في كهنوتهم وتكرسهم وخدمتهم".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، وجه البطريرك الراعي كلمة عبّر فيها عن سروره بهذا اللقاء الكنسي المسكوني وقال: فيما يتخبّط عالمنا العربي المشرقي في أزماته الدامية المتنوّعة، نرجو أن تتحوّل أزماته هذه لآلام مخاض، يولد منها عالم متجدّد بالقيم الروحية والإنسانية والوطنية. رجاؤنا هذا يرتكز لإيماننا بإنجيل يسوع المسيح الخلاصي، إنجيل المحبة والأخوّة، إنجيل الحقيقة والحرية، إنجيل العدالة والسلام. ويحتّم علينا هذا الإنجيل أن نكون صوتاً واحداً في إعلانه والشهادة له ويداً واحدة في مساعدة أبناء أوطاننا العربيّة، شعوباً ومسؤولين، ليجتازوا بالحوار والتفاوض، على أساس من الحقيقة والثقة، وبروح المصالحة، هذه المرحلة التاريخيّة الصعبة والحاسمة. ونساعدهم ليسيروا نحو إحلال سلام عادل وشامل ودائم، وبناء أوطان تحترم كرامة الإنسان، وقدسيّة الحياة البشريّة، والتعددية، وقيم الحرية المعطاة لنا من الله كهبة ثمينة، لاسيّما حرية التعبير والرأي والإيمان والعبادة. ولا بدّ من أن نجدّد قوانا وجهودنا في عمل كنائسنا المسكوني المشترك.

بدوره عبّر البابا تواضروس الثاني عن فرحه بزيارة لبنان، وقال: لقد جئنا في ظروف خاصة لنودع أخانا الحبيب بطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، نودعه على رجاء القيامة. وأضاف: نصلي من أجل هذه البلاد الجميلة، لبنان وسوريا الأليمة والمجروحة ومصر وكل البلاد التي تباركت بكلمة الله وبعدها بزيارة السيد المسيح وبعيش القديسين وصلوات الآباء والحياة المسيحية النقية وكلنا ثقة بأن الله يدبر أمور حياتنا للخير،" داعيا "لنصلي من اجل السلام ومن اجل كنائسنا وبلادنا ومن اجل العلاقات الطيبة مع الجميع".








All the contents on this site are copyrighted ©.